علاج ادمان التسوق


علاج ادمان التسوق

إدمان التسوق أو هوس التسوق هو إشارة إلى تلك الحالة التي يدمن فيها البعض التسوق والشراء وعدم قدرته على مقاومة رغبته فى تملك هذا شىء جديد حتى دون أن يكون بحاجة إليه يندفع اندفاعا مرضيا لشراء ذلك الشيء أما لحاجته أن يشعر أنه مميز أو إحساسه بالوحدة والفراغ العاطفي وقد يصل الأمر ببعض مدمني التسوق إلى اللجوء للسرقة لتوفير الأموال اللازمة لمجاراة  هوس التسوق

ولذا كان لابد من التدخل مع هذا الشخص والعمل على علاج إدمان التسوق

أسباب إدمان التسوق:

معرفة أسباب إدمان التسوق ستوفر فهما أعمق لطريقة علاج إدمان التسوق ومن هذه الأسباب:

1 .رغبة الشخص فى الهروب من الملل والفراغ الذي يعيش فيه

2. الإعلانات الجذابة والمغرية عن مختلف السلع

3. توافر سبل الشراء السهلة ببطاقات الائتمان أو عن طريق الانترنيت أو عن طريق القنوات الفضائية والتلفزيونية

4. تيسير الشراء بنظام التمويل والتقسيط

5. بعض الموروثات الثقافية الخاطئة التي يظن فيها البعض أن كثرة الشراء والتبضع دليل على الوضع المالى والاجتماعى المميز

6. خطأ فى أساسيات التربية منذ الصغر

متى تكون حاجة الشخص لعلاج إدمان التسوق  مؤكدة:

يوجد العديد من المؤشرات التي لو لوحظت فى شخص ما فإننا نجزم أن هذا الشخص فعليا مصاب بهوس التسوق ولا بد من سرعة البدء بخطوات علاج إدمان التسوق على الفور ومن هذه المؤشرات:

1 .الإنفاق أكثر من الحاجة
2. الشراء بدون تمييز حقيقى للسلعة كميا وكيفيا
3. الاستدانة بداع وبدون داع
4. الذهاب للتسوق بدون قائمة احتياجات أو بدون هدف واضح مسبق
5. التجول فى الأسواق بدون هدف محدد
6. سعادة غير طبيعية أثناء التسوق
7. تواجد الكثير والكثير من الأغراض الجديدة والغير مستعملة والمكررة المملوكة لهذا الشخص
8. الندم بعد أي عملية شراء

إذا ما تواجدت هذه العلامات كان لزاما علاج إدمان التسوق

أنواع إدمان التسوق والتي تتطلب علاج إدمان التسوق:

النوع الأول:الإدمان الجزئي

و فى هذا النوع يميل مريض إدمان التسوق بالميل الشديد لشراء شيء أو مجموعة أشياء و لكنه يستطيع  التحكم فى نفسه ورغباته ويحتفظ على قدرته على التفكير بعقلانية ولا يعدو الأمر هنا أكثر من مجرد اضطراب نفسي وبدون طبيب يمكن فى هذه الحالة علاج  إدمان التسوق بدون طبيب

النوع الثانى : الإدمان الكامل

ويتميز بعدم القدرة على التحكم فى التملك والشراء وهذا قد يندرج تحت بند الأمراض النفسية والعقلية وتتطلب تدخل و علاج سريع وحاسم لعلاج إدمان التسوق

علاج إدمان التسوق من النوع الثانى:

كل اقتراحات العلاج تتمحور وتدور حول الشخص ذاته بمعنى أنه عليه اولا ان يقتنع بوجود مشكلة لديه تتطلب حلا وعلاجا ومن ثم عليه أن يستعين بهذه الإرشادات لعلاج نفسه ومن مقترحات الطب النفسى:

1 .التسوق ابدا منفردا بل استعن بشخص يقوم بعملية التسوق معك.
2. قم بإعداد قائمة تسوق قبل زيارتك الأسواق فهي تحد من الاندفاع فى الشراء.
3. تحديد الميزانية مسبقا وتحديد الأولويات والتركيز عليها
4. وضع بدائل للسلع فى حالة إمكانية ذلك يفيد فى تحجيم الانطلاق نحو الشراء بلا حدود وبلا تمييز.
5. الشراء نقدا أفضل من الشراء بالبطاقة الائتمانية حيث أن الأخيرة تجعل قيود الشراء أقل.
6. ممارسة الرياضة وممارسة أنشطة أخرى تقلل من أوقات تواجدك بالأسواق وكذلك تعمل على تحسين حالتك النفسية.
7. عمل قائمة جرد بممتلكاته التي لم تستعمل أو التي لا تزال جديدة وعدم تكرار شرائها أو استخدامها كبدائل لسلع أخرى.
8. لا تجعل كل جولاتك بالأسواق فقط بل اجعل المتنزهات والشواطئ والنوادي نصيبا من زياراتك.
9. تخلص من سطوة الإعلانات البراقة ولا تصدق كل ما يقال فيها
10. سعر السلعة ليس كافيا للحكم على أهمية السلعة بل أهميتها عندما تكون بالفعل بحاجة إليها
11. نصيحة ذهبية :أشغل نفسك بكل ما هو مفيد ونافع
12. درب نفسك على السيطرة على نفسك وكبح جماحها.

والأن وبعد أن تكون قد قمت بتطبيق كل تلك الاقتراحات ومازلت تعاني من المشكلة ولم تتمكن من علاج إدمان التسوق فعليك زيارة الطبيب المختص.

لماذا كان علاج إدمان التسوق أمرا ضروريا:

بالنظر إلى تلك المشكلة فسنجد أن لها أبعاد أخرى غير الأبعاد المالية فهي مؤشر حقيقى وواضح لمشاكل نفسية أكثر خطورة وأكثر تعقيدا مثل الاكتئاب والملل وعدم تقدير الذات والشعور بالنقص وغيرها كثير لذا لزم علاج هذه المشاكل قبل تفاقمها وتطورها.

المرأة وهوس التسوق:

“خزانة تفيض بالملابس التي لا زالت تحمل بطاقات الأسعار ولم تنتزع بعد وأحذية من كل الأشكال والألوان ومستحضرات تجميل تتراص فوق بعضها تنتظر من يستعملها”

تلك أهم علامات إصابة المرأة بهوس التسوق  وإدمانه ومؤشر قوى على احتياجها الشديد لعلاج إدمان التسوق

لماذا كانت المرأة أكثر تعرضا لـ هوس التسوق أكثر من الرجل:

1 .المرأة كائن حساس رقيق وأكثر عاطفية من الرجل تتحكم العواطف بسلوكها وتفكيرها وهي عرضة للتأثر بالعوامل المختلفة  أكثر من الرجل لذا نجد أن عدد النساء المصابات بهوس التسوق أكبر بكثير من عدد الرجال.
2. طريقة تربية المرأة فى بيت العائلة أثر كبير فى بلورة ذلك الإدمان وإظهاره وخاصة لو كانت من أسرة ثرية.
3. إهمال الزوج لزوجته يدفعها دفعا هوس التسوق.
4. محاولة الزوجة لتعويض الفراغ الزمني والعاطفي إنشغال الزوج فى عمله.
5. سهولة تأثر المرأة بالفقد والوحدة والخوف والقلق ومحاولتها الهروب إلى التسوق والذي شيئا فشيئا يتحول للإدمان ويتطلب طريقة لعلاج إدمان التسوق

استحداث علاج إدمان التسوق:

مشكلة إدمان التسوق ليست حديثة بل يتم بحثها وتداولها منذ أكثر من مئة عام حيث توصل العلماء أن إدمان التسوق هو إدمان سلوكي فى المقام الأول   وتعتمد بعض الطرق العلاجية على تناول الأدوية المضادة للاكتئاب ووجد أن تقريبا ستون بالمئة ممن يعالجون بهذه الطريقة يعودون مرة أخرى إلى إدمان الشراء فور توقفهم عن تناول تلك الأدوية،

 لذا اتجه العلاج الجديد إلى زاوية نفسية أخرى حيث أثبتت الدراسات أن مدمني الشراء يعانون من ضعف الاحساس بقيمتهم وأهميتهم كأعضاء فاعلين فى المجتمع لذا ركز علاج إدمان التسوق النفسى الجديد على هذه النقطة وعمل على دعم تقدير المريض لذاته وإشعاره بأهميته وقيمته وتأهيله لتقبل مشكلته اولا ثم العمل على انخراطه فى أنشطة مجتمعية جماعية  إيجابية تعالى من نظرته لذاته  .

السيطرة على الذات من البداية طريق الوقاية من عادة الإدمان:

راقب أفعالك جيدا فإنها سوف تصبح عاداتك مستقبلا وتكون شخصيتك وتبلورها وان حدث يوما أنك أصبت بإدمان الشراء فلا تنظر للأمر على أنه لا يستحق عناء التغيير بل عليك فورا أن تلجأ إلى علاج إدمان التسوق بدون تردد.

ومن كل ما سبق نرى أن الأبوين لهما  دور كبير جدا فى تنشئة الأبناء بطريقة تحميهم نفسيا وتضمن لهم صحة نفسية ولن يكونوا أبدا فى حاجة لعلاج إدمان تسوق أو للعلاج من أى نوع إدمان كان.