تأثير الإكستاسي على الدماغ والجسم – ما هو الإكستاسي؟


الإكستاسي هو دواء اصطناعي تم إنشاؤه لأول مرة في أوائل القرن العشرين، ويسمى ايضا  MDMA وهو اختصار للاسم الكيميائي، ميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين، وينتج هذا العقار عند استخدامة بالطريقة الخاطئة دون استشارة طبيب تأثيرات نفسية وجسمانية ضخمة.

في الواقع، ينتج عن تناول الإكستاسي الشعور بالنشوة والسعادة،  ويجعلك تشعر بأنك قريب من العالم الخيالي، وبعيد عن الواقع الأليم، ولكن ماذا يفعل لعقلك وجسمك تجعلك تشعر بهذا الشعور، هل يمكنك تمييز مدمن الإكستاسي، وهل العلاج من إدمان الإكستاسي متوفر وضروري؟ وأخيرًا، أين يمكنك الحصول على مساعدة  لعلاج إدمان الإكستاسي، تعرف على إجابات هذه الاسئلة هنا، من خلال السطور القادمة، ولا تنسي تقديم اسئلتك وتعليقاتك في النهاية.

تأثيرات الإكستاسي الفورية

  • MDMA أو الإكستاسي، يعمل على الناقلات العصبية في الدماغ، حيث يحتوي جسمك على العديد من النواقل العصبية المختلفة التي تعمل على نقل المعلومات عبر النظام العصبي، وعلى وجه التحديد، يؤثر هذا العقار على السيروتونين والدوبامين والنورادرينالين وربما على بعض الناقلات العصبية الأخرى، وله تأثير أكبر على السيروتونين، تلك الناقلات العصبية  التي تؤثر على المزاج، والنوم والشهية.
  • يساعد MDMA الدماغ على إنتاج السيروتونين، الذي يسبب طوفان المشاعر الجيدة والنشوة، ويواجه المستخدم الشعور بالنشوة والحساسية والرغبة في الاتصال الجسدي والعواطف المكثفة جدا، وعند التوقف عن تعاطى هذا العقار يسبب استنزف الدماغ من السيروتونين وغيرها من الناقلات العصبية الهامة، والتي يمكن أن تؤدي إلى الشعور بـالاكتئاب بعد عدة أيام.

أضرار الإكستاسي(حبوب الهلوسة) على الجسم

يبدأ تأثير الإكستاسي في غضون 90 دقيقة بعد أخذه، ويمكن أن تستمر حتى 6 ساعات، حيث ان الناقلات العصبية التي يطلقها العقار تسبب العديد من الآثار على الجسم.

من هذه الاثار جفاف الفم والغثيان، ويمكن أن يزيد النوربينفرين من معدل ضربات القلب ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وتسبب زيادة الرغبة في الاتصال الجسدي والحميمية الجنسية، كما يقوم الإكستاسي بإفراز الهرمونات التي تجعل التبول صعبًا ويمكن أن يسبب الجفاف للمتعاطي له، ويسبب ايضا رفع درجة حرارة الجسم، وقد تحدث الوفاة المفاجئة بسبب هذه الآثار الضارة لعقار الإكستاسي.

تأثيرات الإكستاسي على الدماغ

  • يتسبب عقار الإكستاسي في العديد من التأثيرات على دماغ المتعاطي، وذلك عندما يقوم بإصدار الناقلات العصبية، ولكن هذا أيضًا ينضب الإمدادات في الدماغ، وبالطبع يمكن أن يؤدي فقدان تلك الناقلات العصبية إلى الاكتئاب والقلق والارتباك عندما يقوم المستخدم بالتوقف عن تناول العقار، ومع ذلك، فإن تأثير الإكستاسي على الجهاز العصبي مازالت غير واضحة الى حد كبير.
  • قد نشأت النشوة المرتبطة بـ تعاطي الإكستاسي من عدة مصادر، ولعل المصدر الرئيسي لهذه النشوة والسعادة هو أن هذا العقار يساعد فى انتاج الكثير من السيروتونين، كما يقلل هذا العقار من النشاط الذي يحدث بشكل طبيعي في اللوزة المخية، التي ترتبط بالشعور بالخوف، ولكن نؤكد أنه، على المدى الطويل، قد يسبب الإكستاسي الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم والإدمان الشديد عليه.
  • لقد ثبت أن دراسة الآثار طويلة الأجل لعقار الإكستاسي أمر صعب لعدة أسباب، أولا إن الدراسات حول دواء الإكستاسي، التي تركز على دور السيروتونين، تستبعد عادة الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات المرتبطة بالسيروتونين مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
  • اخيراً وليس أخراً، فإن عقار الإكستاسي لا يسبب إدمانًا كيميائيًا، لكن الاعتماد النفسي والجسدي عليه يمكن أن يتطور بعد الاستخدام المعتاد ويتحول الى إدمان، وكثير من الأشخاص الذين يتناولون هذا العقار، إما كحبة دواء تعرف باسم الإكستاسي، أو في شكل مسحوق (مولي)، في الواقع لا يعرفون ما هي الجرعات الآمنة لهذا العقار، فيقعون في فخ الإدمان.
  • في حين اختلطت حبوب الإكستاسي مع مواد مخدرة اخرى من الكافيين إلى الكيتامين وأصبحت مشهورة في مسرح الرقص في الثمانينيات، حيث كان معروفا بالمخدرات التى تستخدم لإنتاج مشاعر وطاقة جيدة للرقص طوال الليل، بالإضافة إلى ذلك، فإن معظم الأشخاص الذين يتناولون عقار الإكستاسي لا يعرفون مكونات هذا العقار، ونعتقد أنهم سوف يفكرون أكثر من مرة إذا ما أدركوا أنهم يتناولون الميث أو الكوكايين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *