أعراض المرض النفسي
اختلفت آراء العلماء حول موضوع تعريف أعراض المرض النفسي ووضعوا له أكثر من تعريف.
من أعراض المرض النفسي
- عدم توافق الفرد مع المجتمع أو عدم التوافق الداخلي.
- عدم التطور بما يتناسب مع مرحلة النمو مثل عندما يتمسك الفرد البالغ بسلوكيات الطفولة يعتبر مريضا نفسيا.
- كراهية النفس والآخرين والعجز عن الانجاز والركود رغبة في الوصول إلى الموت.
- اضطراب وظيفي في الشخصية نفسي المنشأ حيث يظهر في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة ويؤثر في سلوك الفرد تعوق توافقه النفسي وممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيش فيه.
- الابتعاد عن متوسط السلوك العام في المجتمع مع وجود تغير غير طبيعي في السلوك.
ويمكن أن نقول إن أعراض المرض النفسي أو الاضطراب النفسي هو مشكلة صحية تصيب الفرد في شعوره وتفكيره وسلوكه وتفاعله مع الآخرين و عبارة عن مجموعة الانحرافات التي لا تنجم عن اختلال بدني أو عضوي أو تلف في المخ أو في الجهاز العصبي يتبعها عدة مظاهر مرضية مثل التوتر النفسي والكآبة والقلق والوساوس والأفعال القهرية اللاإرادية والتحول الهستيري والشعور يوهن العزيمة والعجز عن تحقيق الأهداف والمخاوف والأفكار السوداء التي تحاصر الفرد طوال الوقت أي في يقظته فتجعله مشتت البال وحتى عند النوم وتجعله لا يستطيع النوم ويشعر بالأرق.
من الخطأ تسميتها بالأمراض العصبية لأن الأمراض العصبية هي اضطرابات عضوية تنتج عن تلف عضوي يصيب الجهاز العصبي وتبدو في صورة أعراض جسدية حتى وان كانت تصاحبها أعراض نفسية وتتمثل تلك الأعراض في سرعة الغضب على اتفه الاسباب والقلق والتوتر والعجز عن ضبط الانفعالات.
حيث أن أعراض المرض النفسي لا تتعلق بالنمو العقلي والثقافي للإنسان بل ينتج بشكل أساسي من أحداث يمر بها الإنسان في حياته قد تكون أحداثا مؤلمة وصعبة ومعقدة مما يجعله غير قادر على القيام بحل أي مشكلة تواجهه في حياته وبالتالي تتفاقم هذه المشاكل ويدخل في حالة من الاكتئاب والتوتر واليأس من الحياة.
كما أن الكثير من الأشخاص يلجأون إلى الانتحار والموت بسبب تفاقم المرض النفسي لديهم.
تفصيل أعراض المرض النفسي:
ومن أعراض المرض النفسي
- تكثر أعراض المرض النفسي في وجود بعض الاضطرابات في العين وذلك بسببِ تعب الجهاز العصبي ووجود بعض المشاكل بأعصاب والتى تدل على الاصابة بالامراض النفسية.
- التكلم بشكل كبير عن الموت والرغبة به حتى وإن كان الأمر كدعابة ومحاولة الانتحار في بعض الحالات المتفاقمة لذلك نجد المريض النفسي يقوم بمحاولة إيذاء نفسه مخدش اليدين أو جرح الجسم وعمل العديد من الندب في الجسم دون الرهبة من ذلك.
- وجود حساسية وانزعاج كبير من الألوان وخاصّةً اللون الأحمرِ الذي يعتبر من أكثر الألوان المزعجة لبعض المرضى النفسيين.
- حساسية ضد العديد من الأصوات كالصوت العالي أو الصراخ واتجاه الضوء لذلك يعتمد الأطباء النفسيون على جعلِ عيادة المرضى النفسيين مريحة لهم مفرشها باللون الأبيض فقط المريح للأعصاب وخفت ضوئها بقدر الإمكان وتشغيلِ الموسيقا الهادئة والتي تعمل على المساعدة على الاسترخاء.
- ملاحظةُ نقصان الوزن بشكل ملحوظ وإهمال تناول الطعام ليومين أو أكثر دون الشعور بالجوع.
- الانفعال بسرعة فيصبح المريض النفسي سريع العصبية حتى على أمور بسيطة وتافهة و عدوانيا.
- الشعور باللامبالاة في جميع المواقف رغم أهمية بعضها وعدم الرغبة في المشاركة في الرأي أو في العمل.
- وجود فرط في الحركة وعدم القدرة على الجلوس بثبات والقيام بأشياء دون هدف معين والقيام بأعمال غريبة نوعا ما كالأشجار مع طفل على بعض الألعاب أو رضاعة الحليب.
- الوصول إلى حالة التدين المفاجئ والشديد أو الإلحاد ويعتمد ذلك على البيئة المحيطة بالمريض وعدم القدرة على التركيز أو الإجابة عن الأسئلة كطفل صغير.
- وجود تغير كبير في شخصية المريض فبعد أن يكون شخصا ذا علاقات اجتماعية كبيرة يصبح شخصا وحيدا يرفض مقابلةَ أحد ويرفض فعل أي شيء.
- وجود اضطرابات في النوم أو عدم النوم مطلقا أو يحدث العكس بنوم المريض لفتراتٍ طويلة و عدم اهتمام المريض بالنظافة الشخصية ونظافة ملابسه من أعراض المرض النفسي والشعور بالاكتئاب طوال الوقت والرغبة في الانعزال عن الآخرين.
قد تظهر الأمراض النفسية بمجموعة من الأعراض النفسية والعضوية في آن واحد وهو ما يحدث في أغلب الأحوال كشكوى مريض القلق أو المريض بنوبات الهلع على سبيل المثال من أعراض المرض النفسي خفقان القلب والعرق والرعشة في بعض أنحاء الجسم بأعراض عضوية بالإضافة إلى الخوف والتوجس وعدم الشعور بالاستقرار والطمأنينة وأعراض نفسية.
أنواع المرض النفسي:
تختلف أنواع الأمراض النفسية باختلاف منشأها وأسبابها فبعض الأمراض النفسية قد يكون أساسها عضويا مثل الضمور الدماغي وبعض الحالات المتقدمة من الصرع والأورام الدماغية أو الخلل في إفراز الهرمونات وهذا كلها من أعراض المرض النفسي وقد تكون هذه الأعراض نفسية المنشأ مثل حالات العصاب الذي يشمل القلق المرضي وتوهم المرض والاكتئاب والهستيريا والخوف والوسواس القهري.
وقد تكون أعراض المرض النفسي ذهانية مثل انفصام الشخصية وذهان الهوس والهذاء كما توجد أمراض جسمية نفسية، أو ما يسمى بـ السيكوسوماتية وتظهر في أجهزة الجسم التي يسيطر عليها الجهاز العصبي التلقائي الجهاز البولي والجهاز التناسلي والجهاز التنفسي وغيرها.
القلق النفسي:
حيث ان القلق هو سلوك طبيعي يظهر عند الفرد في حال تعرضه إلى أي ضغوط حياتية ويعتبر هذا السلوك مؤثرا ومحفزا يدفعه إلى الإنجاز والعطاء بكل ما يملك فهو لا يعيق سير حياته بل يقوده إلى النجاح وبالتالي الشعور بالراحة.
أما القلق المرضي فهو حالة مزعجة غير مرغوبة غامضة غير مفهومة لصاحبها وتعيق استمرارية حياته بشكل طبيعي وله أعراض تشابه أعراض المرض النفسي فهي الشعور بالضيق وعدم الارتياح وهي في الأصل الخوف المستمر والخوف من المجهول أو توقع حدوث مصيبة أو كارثة وانتظار حدوثها والعيش في إطار الذعر والرعب من وقوعها إذن فهي مؤثر داخلي يستمر مع الفرد في أغلب أوقاته ويحرمه من التركيز والاسترخاء والراحة والاستمتاع بحياته.
وتصاحب حالات مرض القلق النفسي الكثير من أعراض المرض النفسي الجسدية التي يسببها الاضطراب في الجهاز العصبي اللاإرادي وزيادة إفراز الأدرينالين في الدم مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة العرق وارتعاش الأطراف وشحوب الجلد كما يؤثر هذا القلق في كافة أعضاء الجسم كالقلب تزيد نبضاته وقد يشعر الفرد بالألم بالجانب الأيسر من منطقة الصدر بالإضافة إلى اضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بالقيء والغثيان وحالات الإسهال والإمساك والتشنجات العضلية والشد العضلي نتيجة الشعور المبالغ فيه بالتوتر والخوف وغيرها الكثير من الأعراض الجسمية التي قد تصبح خطيرة على حياة الفرد إذا تركت دون علاج.
الوسواس القهري:
حيث يصيب في أغلب الأحيان الشخصيات التي تمتاز بالدقة الشديدة وحب النظام واتباع القوانين بشكل حذر وغالبا ما تكون هذه الشخصية تتسم بالعناد والتصلب والابتعاد عن المرونة في التعامل فهذه السمات الشخصية قد تكون سمات مهيأة لتعرض الفرد لهذا المرض
ومثل باقى أعراض المرض النفسي تكون أهم أعراضه أن تلازم الفرد أفكار سيئة قد تتعلق بالدين أو الجنس ومن المستحيل وقوعها أو ملاحظتها وفي أغلب الأحيان يعي الفرد مدى خطأ هذه الأفكار أو استحالتها إلا أنها تلازمه وتسيطر على تفكيره وانفعالاته وتنشئ الكثير من النقاشات الداخلية والتساؤلات اللانهائية التي تجره إلى دائرة مغلقة من الأفكار والتساؤلات.
وقد تكون هذه الأعراض مشابه أعراض المرض النفسي وهى على هيئة أفعال كالخوف من تراكم الأوساخ والرغبة المستمرة في غسل اليدين لأكثر من خمسين مرة متتالية أو الاستحمام عشر مرات يوميا أو التأكد المستمر من إغلاق الباب أو إحكام إغلاق أنبوبة الغاز بالإضافة إلى الكثير من الأعراض التي تقود صاحبها إلى الإحساس بالجنون.
الهستيريا:
حيث غالبا ما يصاحب هذا المرض الشخصيات الهستيرية القابلة للانفصال التام عن الواقع ويعيش دور معين يفصلها عن واقعها بالإضافة إلى الشخصيات التي تعاني من قلة النضج الوجداني والشخصيات المحبة المبالغة والتهويل في وصف الوقائع في الهستيريا هي عبارة رفض العقل اللاواعي التغاضي عن بعض الأفكار التي يتجاهلها العقل الواعي و ينبذها وهي في الأصل تكون أفكار وغرائز وشهوات مذمومة وفي بعض الأحيان محرمة يتلقاها العقل اللاواعي بعد رفض العقل الواعي لها ومقاومة هذا الرفض فيكون هذا المرض نتيجة للصراع
الداخلي بين الواعي واللاواعي
وتظهر أعراض المرض النفسي فيها على هيئة اختلال حركة الأطراف أو فقدان مؤقت للذاكرة والغياب عن الوعي وغيرها من الأعراض الجسدية ومثال ذلك شعور المريض بالكراهية تجاه شخص معين ولكن عقله الواعي يضبط هذا الشعور ويتحكم به ويجعله يتقبل هذا الشخص ويتقبل التعامل معه ولو بشكل مؤقت فيتلقى
اللاواعي هذا السلوك ويحتفظ به بصورته الأصلية الممتلئة بالكراهية ويخرجه على هيئة انفعال جسدي مثل أن يصاب المريض بالقيء حالما مصادفته لهذا الشخص.
الاكتئاب:
حيث يظهر عادة عند الأشخاص الذين يظهرون استجابات نفسية غير تكيفية وميالة للاكتئاب في حال تعرضها للخبرات غير المرغوب فيها وهي تعاني أيضا من القصور في النضج الانفعالي وتغير المزاج بشكل سريع يتبع الظروف البيئية المحيطة.
أعراض المرض النفسي تظهر مع الاكتئاب فتكون الإحساس الدائم بالحزن والتعاسة وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة والشعور المستمر بالإحباط وفقدان الأمل بالإضافة إلى المحاولة للوصول للسعادة والفشل في ذلك وبالتالي ارتفاع شدة الإحباط والجزع لديه كما أن الفرد الذي يعاني من هذا المرض تظهر عليه حالات من اختلال النوم والطعام والخمول والثقل في حركة الجسم والخوف والرعب الداخلي بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز والتردد المستمر وعدم الإقدام على اتخاذ القرارات وأحيانا يصل إلى تمني الموت وانتهاء حياته التي يعتقد أن لا جدوى منها وبالتالي الاكتئاب يحدث نتيجة للضغوط التي يتعرض لها الفرد ويتفاعل معها بشكل سلبي والوصول به إلى حالة من الاكتئاب.
اضطرابات المزاج:
وهى تشبه أعراض المرض النفسي فتكون هذه الاضطرابات بالحالة العاطفية للشخص ويطلق عليها أيضاً الاضطرابات العاطفية وتتضمن حالات التقلب بين السعادة المطلقة والحزن المطلق بفاصل زمني قصير و الحزن أو الفرح المبالغ فيه ومن الأمثلة عليها الاضطراب الثنائي القطب.
وهناك اراء اخرى تقول بان أنواع المرض النفسي هي:
البارانويا و البارافرينيا والتخشب وزميله توهم المرض والصرع حالات التوهان و التناذرات الهيبفرينية:
علاج المرض النفسي:
1. العلاج المعرفي السلوكي:
حيث إن العديد من الأمراض النفسية تنتج عن التفكير السلبي لدى المريض عن المحيط وعن الحياة وعن صورته عن نفسه والتفكير في العديد من التشوهات و الأخطاء التقديرية للأمور فيصبح التفكير السيئ عادة كأي عادة سلبية أخرى ويتمثل العلاج المعرفي السلوكي في تعديل هذه الأفكار ويحسن صورة المريض تجاه نفسه وتجاه الحياة والآخرين عن طريق معالجين مختصين يقومون بجلسات علاجية مع المريض حتى يتعافى وحتى تنتهى كل أعراض المرض النفسي الذي أصاب المريض.
2. العلاج الاجتماعي:
هو العلاج الذي يقوم بتنظيم العلاقات الشخصية والاجتماعية و يقوم ايضا بمعالجة أعراض المرض النفسي التي قد حدثت بسبب ضغوط العمل أو المشاكل في العلاقات الاجتماعية وشخصية الفرد والهدف من هذا العلاج أن يفهم المريض كيف تؤثر هذه العوامل فيه وكيف أدت به إلى المرض النفسي وما هي وسائل العلاج الممكنة وكيف يستطيع المريض تجنب المواقف التي قد تؤثر في صحته النفسية في المستقبل.
3. العلاج الدوائي:
فيمكن العلاج بالأدوية المضادة للاكتئاب التي تستخدم في علاج الاكتئاب الإكلينيكي وعلاج اضطرابات القلق وغيرها من الاضطرابات النفسية فكلهم يتشابهون في أعراض المرض النفسي ويمكن أيضا استخدام مضادات القلق لعلاج اضطرابات القلق و مضادات الذهان التي تستخدم للاضطراب ثنائي القطب ومثبتات المزاج والتي تُستخدم لعلاج الأعراض الجانبية لمرض الفصام واستخدام المنبهات العصبية لعلاج الاضطرابات الذهنية.
4. وهناك طرق علاجية أخرى:
حيث قد يلجأ الأطباء لاستخدام العلاج عن طريق الشحنات الكهربائية ولكن هذه الطرق تعتمد على أعراض المرض النفسي الذي أصاب الحالة ولا تستخدم إلا في المراحل المتطورة.
كما أن هناك توجهاً لاستخدام أساليب تكاملية تزيد من فعالية العلاجات وتؤثر إيجابيا في كثير من حالات المرضى النفسيين مثل التأمل والاسترخاء و استخدام الأعشاب الطبيعية و العلاج بالإبر الصينية والعلاج بالفن والعلاج بالموسيقى وكلهم يعتمدون على تشخيص الطبيب لأعراض المرض النفسي الذي أصاب الحالة.
الوقاية من المرض النفسي:
- الانتباه لأعراض المرض النفسي وضرورة زيارة الطبيب حالا.
- الاطمئنان على الصحة باستمرار والبعد عن تناول الأدوية التي لها آثار جانبية.
- طلب المساعدة عند الاحتياج.
- الاعتناء بالنفس عن طريق الأكل الصحي والنوم الكافي والحفاظ على النظافة الشخصية.
الطب النفسي
COMMENTS: No Comments