معلومات هامة حول الفرق بين الفصام والانفصام 


الفرق بين الفصام والانفصام يعد من أكثر الأسئلة الشائعة، حيث يختلط الأمر على الكثير من الناس، ويعتبرونهما نفس المرض، إلا أنهما اضطرابين مختلفين عن البعض تمامًا.

فالفصام هو مرض ذهاني، بينما ينتمي الانفصام لاضطرابات الشخصية، كما أن أعراض أحدهما بعيدة كل البعد عن الآخر، ونوضح لكم في هذه المقالة الفرق بينهما. 

الفرق بين الفصام والانفصام

يظهر الفرق بين الفصام والانفصام من أول وهلة عن قراءة تعريف المريض، فحقيقة الأمر أن هذا الالتباس بين المرضين قد حدث نتيجة تشابه في أسمائهما فقط فـ اضطراب الفصام أو كما يشتهر باسم “الشيزوفرينيا” فهو أحد اضطرابات الذهان والذي يتميز بأعراض تسبب للمريض حالة من الانفصال عن الواقع، وعدم التمييز بينه وبين الخيالات التي تنتابه.

أما انفصام الشخصية، أو كما يعرف بالإنجليزية (Dissociative Identity Disorder DID)، هو اضطراب يعاني فيه المريض من تصرفه بناء على شخصيات مختلفة، تظهر على أفعاله وسلوكه، تتخلل تلك الحولات حالة من النسيان المؤقت للذاكرة، لا يتذكر فيها الشخص معلوماته الشخصية، كهويته وعنوانه وما إلى ذلك. 

ما هي أعراض الفصام

تنقسم أعراض الفصام إلى أعراض إيجابية وأخرى سلبية، ونشرح ذلك بالتفصيل كالآتي: 

1- الأعراض الإيجابية

فهي الأعراض التي تظهر بشكل واضح على المريض ويمكن تشخيصه من خلالها، كما أنها تستجيب بشكل كبير للعلاج مثل: 

  • الهلاوس السمعية والبصرية

الهلاوس هي عبارة عن الشعور بحدث ما دون وجود مؤثر خارجي، كرؤية صور وأشكال غير موجودة، أو سماع أصوات لأشخاص غير حقيقيين، وما إلى ذلك، وتعد الهلاوس السمعية والبصرية أشهرهم.

  • الضلالات

الضلالات هي فكرة غريبة وغير واقعية في عقل المريض، يقتنع بها برغم الأدلة على عكسها، كضلالة العظمة على سبيل المثال، والذي يقتنع فيها المريض بأنه المهدي المنتظر أو الرسول أو أن له قدرات خيالية كالقدرة على الطيران أو ضلالة الفكر، حيث يقتنع المريض بأن أفكاره ليست ملكه، إنما وضعها شخص ما في عقله.

  • اضطراب الأفكار والكلام

يتميز مريض الشيزوفرينيا باضطراب في الأفكار يظهر على كلامه، حيث يتنقل في الكلام من موضوع لآخر دون تسلسل في الأفكار، أو يتكلم بجمل غير مفهومة ولا معني لها، ويطلق أحيانًا على ذلك “سلطة الكلام”. 

2- الأعراض السلبية

فهي الصفات الطبيعية التي يتم اضطرابها أو يفقدها المريض نتيجة الإصابة بالمرض، وتظهر على شكل: 

  1. عدم الرغبة في الأنشطة الاجتماعية.
  2. فقدان القدرة على الاستمتاع.
  3. فقدان القدرة على الكلام.
  4. حدوث تعبيرات الوجه.
  5. نقص الحافز.

ما هي اعراض الفصام

ما هي أعراض الانفصام

كما ذكرنا سابقًا فإن أعراض الانفصام هي وجود شخصيتين أو أكثر تظهر على سلوك وأفكار المريض، تتخللها فترات ينسي فيها المريض بعض المعلومات الشخصية الخاصة به، وبالإضافة إلى بعض الأعراض المصاحبة، والتي أقرها الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض النفسية DSM وهي: 

  1. فقدان الوعي والإحساس بالنفس.
  2. عدم القدرة على تمييز الوقت.
  3. فقدان الذاكرة الانفصالي.
  4. حدوث اضرابات الهوية.

اضطرابات يعاني منها مريض الانفصام

إلى جانب ذلك، يعاني الكثير من المرضى من اضطرابات نفسية مصاحبة لهذا الاضطراب، مثل: 

  1. الاصابة اضطراب الشخصية الحدية.
  2. حدوث اضطراب ما بعد الصدمة.
  3. اضطراب ثنائي القطب.
  4. اضطرابات القلق.
  5. اضطرابات الأكل.
  6. الاكتئاب.

ما هي أسباب مرض الفصام

تتعدد أسباب الفصام كالآتي: 

  • العوامل الوراثية

تلعب الوراثة دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض الفصام، فهي مسؤولة عن أكثر من 70% من أسباب الإصابة حيث تزيد الإصابة في التوائم المتماثلة بنسبة أكبر من التوائم الغر متماثلة، كما يزيد خطر الإصابة عند وجود أقرباء من الدرجة الأولى مصابين بالمرض.

  • عوامل البيئة

تشير بعض الأدلة إلى أن البيئة المحيطة بالطفل وظروف الحمل قد تلعب دورًا في الإصابة بمرض الفصام، حيث تزيد احتمالية التعرض للمرض إذا ما تعرضت الأم للعدوى الفيروسية أثناء الحمل أو نقص الأكسجين أو تعرض الأم للضغط النفسي.

  • العوامل الاجتماعية

كما يحدث في معظم الاضطرابات النفسية، تؤدي بعض الصدمات التي يتعرض لها الطفل كسوء المعاملة أو التحرش أو غيره إلى ارتفاع معدل الإصابة بالمرض.

ما هي أسباب مرض الانفصام

يظهر الفرق بين الفصام والانفصام واضحًا فيما يتعلق بأسباب الإصابة، حيث تلعب البيئة دورًا كبيرًا في إصابة المريض بهذا الاضطراب، فتزيد احتمالة التعرض لهذا المرض بين الأشخاص الذين قد تعرضوا لتجارب مؤلمة اثناء فطرة الطفولة، مثل التحرش اللفظى والجنسي، وسوء المعاملة والإهمال. 

بالإضافة إلى ذلك تشير بعض الأدلة إلى أن مرض الانفصام قد يتسبب به بعض الوسائل الخارجية مثل التنويم المغناطيسي، والتي تستخدم للحصول على المعلومات أو استعادة الذكريات، مما يجعل المريض يقوم بتصرفات مختلفة سواء أن كان ذلك واعيًا أم عن غير وعي. 

كيف يتم علاج مرض الفصام؟

يعتمد علاج الفصام بشكل أساسي على الأدوية مضادات الذهان، إلى جانب العلاج النفسي وبعض الطرق الأخرى ويعتبر هذا الفرق بين الفصام والانفصام من أوضح الفروق، حيث يعتمد علاج الانفصام بشكل أكبر على العلاج النفسي. 

  • علاج الفصام بالأدوية

تعد الأدوية المضادة للذهان من أكثر الأدوية النفسية الفعالة، خاصة في علاج الأعراض الإيجابية للفصام، فقد تقلل أعراض القلق في خلال ساعات قليلة من تناولها لأول مرة، إلا أن تحسن بعض الأعراض الأخرى قد يستغرق بعض الوقت وتنقسم تلك الأدوية إلى: 

  • أدوية الذهان النمطية

تعرف بأدوية الجيل الأول، وهي الأدوية المضادة للدوبامين، أو التي تؤثر على تركيز الدوبامين في المخ مثل: 

  1. كلوربرومازين Chlorpromazine.
  2. هالوبيريدول Haloperidol.
  • أدوية الذهان الغير نمطية

تعرف بأدوية الجيل الثاني، أو المهدئات، وتؤثر تلك الأدوية على السيروتونين بدلًا من الدوبامين ومن أمثلتها: 

  1. ريسيبريدون Risperidone.
  2. كلوزابين Clozapine.
  • العلاج النفسي

يخضع مريض الفصام للعلاج النفسي كجزء من خطته العلاجية، و قد يتم هذا العلاج عن طريق الزيارات المتتابعة للطبيب، أو خلال حجزه داخل المستشفى في الحالات الشديدة، وتوجد العديد من أساليب العلاج المختلفة التي يعتمدها الأطباء في علاج مرضى الفصام، وتتضمن تلك الطرق: 

  • التدريب ما وراء المعرفي metacognitive training.
  • علاج المعرفي cognitive remediation therapy.
  • اتباع نظام العلاج السلوكي المعرفي CBT.
  • العلاج الجماعي.
  • العلاج الأسري.

شاهد فيديو يوضح لك ما هي حقيقة مرض الفصام وطرق علاجة

كيف يكون علاج مرض الانفصام؟

كما ذكرنا في الفقرة السابقة، يعتمد علاج الانفصام بشكل أساسي على العلاج النفسي، يليه في الأهمية العلاج بالأدوية. 

  • العلاج النفسي

يهدف العلاج النفسي في مرض الانفصام على تقليل الأعراض الخاصة بنوبات الانفصام، الاكتئاب والقلق والضغط النفسي والتصرفات الخطيرة والأفكار الانتحارية ومن الأساليب المستخدمة في العلاج: 

  1. إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR).
  2. اتباع العلاج السلوكي الديالكتيكي (DBT).
  3. العلاج النفسي السلوكي (CBT).
  4. العلاج بالتنويم المغناطيسي.
  5. علاجات الموجه بالبصيرة.
  • علاج الانفصام بالأدوية

لا توجد أدوية لعلاج الاضطراب نفسه، على عكس الفصام، إلا أن الأدوية تستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية المصاحبة له، مثل الأدوية المضادة للاكتئاب، لتقليل الكآبة والقلق وتحسين القدرة على النوم. 

الأسئلة الشائعة حول الفصام والانفصام

سنناقش كافة الاسئلة التي تشغل افكارك حول مرض الفصام والانفصام:

ما هو الفرق بين الفصام والانفصام؟

الفصام أو الشيزوفرينيا هي أحد اضطرابات الذهان الشائعة، بينما يعد الانفصام من ضمن اضطرابات الشخصية.

هل يمكن علاج الفصام؟

نعم، توجد عدة أدوية لعلاج الفصام، تعرف بأدوية الذهان إلى جانب العلاج النفسي. 

كيف يكون علاج الانفصام؟

يمكن علاج انفصام الشخصية عن طريق عدة أساليب من العلاج النفسي، إلى جانب بعض الأدوية لعلاج الاضطرابات المصاحبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *