الافلام الاباحية ادمان العصر المتطور- اضرار ادمان المواقع الاباحية


ادمان الافلام الاباحية لا يمكن النظر اليه من منظور انه شئ تبع التسلية بل هو مرض خطير جدا يجعل الإنسان لا يعي ما يفعله ويتطلب ذلك علاج جذرى لوضع حد لتلك المرض الذي يصيب الإنسان من مشاهدة الأفلام الإباحية بطريقة مستمرة لا تنتهي أبدا إلا بإرادة وعزيمة قوية جدا لا يخفى على أحد أن هناك ثورة تكنولوجية هائلة يشهدها العالم الآن وسوء استخدام الانترنت الذي طغت عليه هذه التكنولوجيا قد يؤدي إلى الانجراف حول طريق مسدود لا رجعة منه إلا بأعجوبة

فلذلك لابد الحذر كل الحذر من تلك المواقع والأفلام الإباحية التي تجعل الإنسان لا يستطيع مواجهة حياته اليومية والأسرية مشكلة مشاهدة الأفلام الإباحية هي المشكلة الأولى التى تهوى بشبابنا الى طريق الهلاك طريق مسدود وخاصة فى مرحلة المراهقة فإن ذلك يعتبر طريق لا رجعة منه ابدا ويعتبر هو من باب الممنوع مرغوب ولذلك يجب الابتعاد عن ذلك الطريق وحب التطلع إلى ما واراء الكواليس وغياب الوعى الدينى والأخلاقى فى المجتمع الحالى مشاهدة الافلام الاباحية ادمان يؤدى الى اضرار نفسية وايضا الى اضرار صحية كبيرة وخطيرة جدا على الانسان.

 

الدراسات العلمية وعلاقتها بـ إدمان الأفلام الإباحية:

الدراسات والبحوث العلمية  أثبتت أن تأثير مشاهدة الأفلام الإباحية لا يقل تأثيرا عن شرب الكحول والمخدرات لأن هذا ادمان وذلك ادمان من نوع آخر وذلك بسبب إفراز الجسم لكميات كبيرة من الدوبامين وغيره من افرازات اخرى التى تمنح شعور بالنشوة وما يعتاد الجسم عليها من كمية فإنه يطالب بكميات أكبر من ذلك وبالتالي تتضاعف مشاهدة مدة الافلام الاباحية ويكثر الجلوس على الجهاز لوقت طويل معاناة الشخص من الادمان الجسدى تعتبر مرحلة أخرى سيدخل فيها الشخص ثم يمر بمرحلة إدمان نفسي آخر من خلال خلق علاقات وهمية مع عالم الافلام الإباحية والمواقع التى يدمنها من المشاهدة.

 

اسباب ادمان المواقع الاباحية:


ان ادمان المواقع الاباحية اسبابا كثيرة جدا يصعب حصرها جميعا فقد تكثر مشاهدة الأفلام الإباحية بين الشباب وخاصة فى سن المراهقة مما يجعل عندهم حب الفضول فى النظر إلى كل ماهو جديد لاشباع الرغبة الجنسية المكبوتة داخله ولذلك يتجهون إلى تلك الافلام الاباحية ومشاهدتها.

وايضا سبب انتشار مشاهدة للأفلام الإباحية وهو الأهم بالنسبة للعلماء هو العادة السرية والأمر لا يحتاج توضيح فان العادة السرية وسيلة معروفة لدى الشباب للتنفيس عن رغباتهم الجنسية المكبوتة كما يصفها أطباء الصحة النفسية.

وايضا الخلافات التي تكون بين المتزوجين هى سبب فى انتشار الافلام الاباحية مما يجعل الزوج والزوجه بإشباع رغباته المكبوتة بمشاهدة تلك الأفلام الإباحية وذلك يسبب انهيار العلاقات الزوجية وهناك بعض الازواج يفضل الصور والأفلام الإباحية ويتجه إلى ذلك للهروب من المسؤولية ومشكلات الحياة الزوجية ويسبب أيضا عدم الاشباع الجنسى من الطرف الآخر مما يؤدي بأحد الزوجين ايجاد حلول اخرى ووسيلة أخرى لإشباع رغباتهم المكبوتة وتنتشر هذه المشكلات الزوجية غالبا بعد بضع سنوات من الزواج

 

وهذا ما يسمى ازمة منتصف العمر حيث تتخلل هذه المرحلة الكثير من المشاكل والصراعات بالإضافة إلى التغيرات النفسية والجسدية التي تحدث خلال هذه المرحلة الحرجة حرص الزوج على استكشاف ذلك من جديد والتعرف على رغباته الجنسية وبالتالي محاولة إشباع تلك الرغبات بمشاهدة تلك الافلام في اي وقت ومتى أراد.

وهناك سن يسمى سن اليأس قد يكون خطر آخر مع مدمني الأفلام الإباحية فنجده يشعر بالاحباط نتيجة عزوف الزوج عن زوجته فى هذه المرحلة الحساسة فى ذلك الوقت والتى ترغب ان تكون فيها اكثر اثارة ومرغوب فيها من قبل الزوج وقد تلجأ الزوجة غالبا اشباع حاجتها الى الشعور بالانوثة وأنها مازالت مرغوب فيها عن طريق إقامة علاقة افتراضية عبر الانترنت على سبيل الترفيه وإشباع غرورها بأنها مازالت مرغوب فيها فنجد الزوجة تنساق إلى مشاهدة وادمان المواقع والأفلام الإباحية.

لم يتوقف الأمر عند ذلك ولكن من الممكن تمتد إلى نوع من الأزواج قد يقعون فى ادمان مشاهدة الافلام الاباحية باستخدامها كوسيلة لإنعاش الحياة الزوجية اى كوسيلة للتعرف على احدث طرق للجماع ويتم تطبيقها للوصول للحد الأقصى لدرجات الاشباع الجنسى وقد يصل الأمر بالزوج بالعزوف عن زوجته والاستغناء عنها والاستغناء عن العملية الجنسية كاملة معها واستبدالها بـ ادمان مشاهدة الافلام الاباحية.

اضرار ادمان الافلام الاباحية:

يسبب مشاهدة الافلام الاباحية الى اضرار عديده جدا تلحق بالجسد والنفس ومشكلات ايضا وخلافات زوجية وأسرية خطيرة ومع الوقت لا تستطيع التمييز بين طبيعتك الجنسية وبين وسائل إشباع رغباته وبالتالي قد يكون مصير علاقتك الجنسية مع زوجتك فى الحلال قد يضعك على خريطة تضل بها طريق الاستقامة وتصطدم بالعلاقات المحرمة التى تغضب الله وتقع فيها بسبب إدمانه للأفلام الإباحية.

أما الضرر النفسي فإن ادمان الافلام الاباحية يفصلك عن العالم تماما وتكون لا تستطيع الجلوس بين الناس وايضا مدمن الافلام الاباحية يكره نفسه بعد الانتهاء من المشاهدة تمام ولن تستطيع مواجهة الواقع ابدا وتمضي وقتا طويلا تشاهد خلالها المواد التي تركت أثرها السلبي على حياتك العاطفية والزوجية.

والمشكلة الاكبر من ذلك أن أكثر من يشاهدون المواقع الاباحية والافلام غير مقتنعين انهم مرضى وأن لديهم مشكلة ولا يعانون من ذلك بل يتخذ الأمر وكأنه أمر عادى وطبيعى ويجهلون تمام ان هذه الافلام تعطيهم مفاهيم خاطئة تماما ولا تقدم معلومات على الإطلاق بل تجعلهم مرضى مدمنين الافلام الاباحية.

كشفت دراسة طبية مؤخرة كشفها باحثون بجامعة كامبريدج البريطانية حول تأثير الأفلام الإباحية حيث أكدت هذه الدراسة أن مشاهدة تلك الأفلام له أضرار خطيرة على الإنسان المراهق والمتزوج وغيرهم كما كشفت دراسات المانية اخرى ان الإفراط فى مشاهدة الافلام الاباحية قد يؤدي إلى تقلص أدمغة المخ تشبه التأثير الناتج عن تعاطى المواد المخدرة ونشرت هذه النتائج بأحد المجلات الطبية وايضا بعض خلايا المخ تصاب بالخلل والكسل المستمرة لأن تركيزها يكون دقيق.

 

طرق التخلص من ادمان المواقع الاباحية:

للتخلص من ادمان المواقع الاباحية هناك عدة طرق لابد من اتباعها للمساعدة من التخلص من تلك المواقع اولا يجب الابتعاد عن اصدقاء السوء ومن يدفعونك نحو تلك المواقع الإباحية لأن الصاحب ساحب وهناك طريقة أخرى هى ازالة جميع المواقع الاباحية على الجهاز التي تم حفظها مؤخر وار صور اباحية ايضا لابد من إزالتها حتى لا تتمكن من النظر اليها او فتح تلك المواقع الاباحية مرة اخرى ثانيا إذا كنت تكثر من الجلوس لفترات طويلة جدا على الجهاز فقلل من الجلوس لفترات طويلة على جهازك المحمول.

 

علاج ادمان المواقع الاباحية  88%:


الاستعانة بأخصائي او الاستعانه بصديق أثق به ونبدأ سويا فى حل تلك المشكلة والتخلص منها تخلصا جذريا ولا يتم الدخول على تلك المواقع مرة أخرى ولا يشاهد هذه الأفلام مرة أخرى ولابد من اعادة التاهيل النفسى وهو تأهيل الشخص نفسيا ونصحه من التخلص من ادمان المواقع الاباحية الاهم فى العلاج من ادمان الافلام الاباحية وذلك عن طريق إيجاد بعض السلوكيات والعادات البديلة التى يجب أن يمارسها يفرغ فيها طاقته ويبتعد عن مشاهدة المواقع الإباحية مثل ممارسة الرياضة و الهوايات وكتابة القصص والاشعار والتذكير والوعظ الديني يسهل من خروج نتائج هذه المرحلة إلى النور.

وايضا هناك طرق لعلاج مشاهدة تلك الأفلام الإباحية وهو شئ يسمى الانتكاسة وهو عدم استسلام الشخص لما طرواده من أفكار طفولية وهي زيارة المواقع الإباحية لغرض التجربة فإن ذلك سوف يسهل له عملية إدمان تلك المواقع لانه يعاود الكرة مرة أخرى ولن يستطيع التوقف عن المشاهدة ولذلك فيجب عليه ألا يستسلم لتلك التجربة وكما يجب على الأب أن يكون قدوة لأبنائه ولا يدخل على مثل تلك المواقع ولا يشاهدها لأنهم لن يمتثل لأمره حينما ينصحهم بترك تلك المواقع ولا يصدقون كلامه لأنه يفعل ذلك ومحى أن يكون قدوة لهم فى الأخلاق الحسنة ولذلك سوف يجبر أبناءه على إدمان تلك المواقع حينما يرونه يشاهدها.

 

في عملية دراسية من خلال فريق بحث ميداني اثبت أن مشاهدة الوسائل الاباحية والافلام الاباحية وتصور ممارسة الجنس التي تجعل شريك العلاقة الجنسية يعبر حاجز النشوة مع شريك خيالى من نسج الباطل يصيبه بعلة يجعله يعجز عن الاستمتاع مع الجنس الحقيقي وقد فسر فريق البحث إنه عند مشاهدة أحد الشريكين في العلاقة للأفلام الإباحية باستمرار بصورة مكثفة يجعله يقوم بخلق شريك وهمى له في العلاقة الجنسية الوهمية مما يجعل الدماغ يفرز مادة كيميائية تجعله يعتاد على الشعور بالمتعة الوهمية من خلال المشاهدة لذلك فإنه يصاب بعلة تجعله يستمتع أكثر بالعلاقة الوهمية أكثر من العلاقة الحقيقة و الأخطر أن الفريق أثبت أن كثير من الأزواج لا يستطيعون أن يقوموا بعلاقة جنسية كاملة بدون مشاهدة الافلام الاباحية.

بحسب احصائيات وكاليكسا لاكثر مواقع متابعه على الانترنت احتل المصريون المركز الثالث حول العالم الأكثر زيارة للمواقع الاباحية بعد الولايات المتحدة الأمريكية والهند وأصبح المصريون يمثلون 5/من إجمالي زيارات المواقع الاباحية وايضا يحتل موقعا جنسيا اخران لمشاهدة الصور والافلام الاباحية المركز 43و44على التوالي ضمن قائمة أكثر المواقع زيارة داخل مصر بالإضافة إلى مواقع إباحية أخرى فى المركز 122 من بينهم موقع جنسى ينطلق من مصر.

 

وذلك يثبت أن هناك الكثيرون حول العالم يتم زيارة المواقع الاباحية التى اصبحت خطر إدمان لا يقل خطرا عن شرب المخدرات والكحول وذلك خطر كبير جدا لابد من التخلص منه أصبحت الشباب كل ما يشغلها الجنس والكحولات فلابد من توعية لكل ذلك الخطر سواء من المسؤولين ومن أولياء الأمور لابد من توعية أبنائنا خلف شاشات التلفاز وداخل المدارس والمؤسسات وتنبيه تلك الشباب من خطورة تلك العادة التي تسوقهم إلى طريق غير صحيح ومشكلات لا حل لها الا الإقلاع عن تلك الإدمان الذي لا يختلف تماما عن غيره من اى تناول المخدر وكحول مغيبات للعقل ودمار للحياة الصحية والنفسية والجسدية ولذلك يجب توعية شبابنا من ذلك الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *