تعرف على الفرق بين الفصام وثنائي القطب وطرق علاج كل منهما


الفرق بين الفصام وثنائي القطب هو فرق واضح، حيث ينتمي كل منهما لمجموعة مختلفة من الأمراض النفسية، وقد يلتبس الأمر على بعض الناس ولا يستطيعون التفرقة بينهما أو يحدث خلل في التشخيص. لذا نوضح لكم في هذا المقال كل ما يجب أن تعرفه عن المرضين والفرق بينهما. 

الفرق بين الفصام وثنائي القطب من حيث التعريف

يمكن معرفة الفرق بين الفصام وثنائي القطب من خلال التعريف كالآتي: 

  • تعريف الفصام

مرض الفصام هو أحد اضطرابات الذهان، والمشتهر بالشيزوفرينيا، ويتسم ببعض الأعراض التي تُصعب على المريض التفريق بين الحقيقة والواقع، فيصاب بالهلاوس والضلالات والأوهام، وبعض الأفكار التي يؤمن بوجودها بالرغم من عدم عقلانيتها أو وجود أدلة واقعية عليها. 

  • تعريف اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب هو أحد اضطرابات المزاج التي تصيب المريض بنوبات متكررة من الاكتئاب والهوس، وتحدث تلك النوبات بالتبادل والتناوب فيما بينها، فيصاب المريض أحيانًا بنوبات الاكتئاب التي تشعره بالحزن واليأس، ثم يصاب بنوبات الهوس التي تجعل مزاجه مرتفعًا عكس الاكتئاب تمامًا.

تحليل الشخصية الفصامية وما هي الأسباب والأعراض والأضرار

الفرق بين الفصام وثنائي القطب في الأعراض

تختلف أعراض الفصام عن اضطراب ثنائي القطب اختلافًا كبيرًا فيما بينها، نشرحه في الفقرات التالية كالآتي: 

أعراض اضطراب ثنائي القطب

تختلف أعراض ثنائي القطب النفسية على حسب نوع النوبات التي تصيب المريض، فتختلف النوبات كالتالي: 

  • الاكتئاب: في تلك النوبات يعاني المريض من مشاعر الحزن والقلق واليأس وعدم الثقة بالنفس، والميل إلى العزلة والرغبة في الانتحار.
  • الهوس: في نوبات الهوس تختلف الأعراض تمامًا فيعاني المريض من الاندفاع والتهور والنشوة والفرح الشديد والميل إلى الأفعال الخطيرة وإيذاء النفس أو الآخرين في بعض الأحيان. 

أعراض الفصام

في الفصام يتم تقسيم الأعراض إلى نوعين أساسيين وهما: 

  • الأعراض الإيجابية: وهي الأعراض التي تظهر على المريض بصورة واضحة وغالبًا ما يتم تشخيص المرض من خلالها، مثل الهلاوس السمعية والبصرية (التي يرى فيها المرض صور وألوان أو يسمع أصوات غير حقيقة) والضلالات (كاعتقاد المريض بأن هناك من يحاول إيذائه أو أنه شخص آخر خارق أو خيالى) واضطرابات الكلام (والتي تجعل المريض يتفوه بكلام غير مترابط أو مفهوم).
  • الأعراض السلبية: وهي الصفات التي يفقدها المريض نتيجة الفصام، مثل التعبيرات الوجهية أو إظهار المشاعر أو التوازن الحركي.

شاهد فيديو مميز يوضح لك ما هو مرض الفصام واسبابة وطرق علاجة

7 من أهم علامات الشفاء من ثنائي القطب تعرف عليهم

كيف يمكن تشخيص اضطراب ثنائي القطب والفصام

يمكن تشخيص كل من الاضطرابين عن طريق الطبيب النفسي المختص، ولكن يختلف الأمر إلى حد ما في الحالتين، فيتم التشخيص كالآتي: 

  • في حالة تشخيص اضطراب ثنائي القطب يمكن للطبيب عمل ذلك بسؤال المريض على الأعراض التي يشعر بها. حيث يكون المريض غالبًا واعيًا بالأعراض التي تصيبه خاصة في نوبات الاكتئاب، كما يمكن للأهل مساعدة الطبيب على التشخيص بإخباره عن التصرفات والأعراض التي تصيب المريض أثناء نوبات الهوس. 
  • في حالة تشخيص الفصام، غالبًا لا يمكن الاعتماد على المريض بشكل أساسي. حيث يكون المريض مقتنعًا تمامًا بحقيقة الأفكار التي تنتابه، لذا يجب الاستعانة بأحد أفراد العائلة للقيام بالتشخيص بشكل سليم. 

الفرق بين اضطراب ثنائي القطب والفصام من حيث الانتشار

تشير بعض الأبحاث والدراسات إلى انتشار كل من اضطراب ثنائي القطب والفصام بين جميع سكان العالم بنسب متفاوتة، فينتشر ثنائي القطب بنسبة 0.3: 1.2% بين جميع سكان العالم، وهو ما يقدر ب46 مليون شخص، 52% منهم من النساء. بينما يقدر انتشار الفصام بين الناس بنسبة 1%.

معلومات هامة يجب عليك معرفتها حول أعراض ثنائي القطب وعلاجه

الفرق بين الفصام وثنائي القطب في العلاج

يعد الفرق بين الفصام وثنائي القطب في العلاج كبيرًا إلى حد ما، فبينما يتشارك كل منهما في العلاج النفسي ودوره الأساسي والفعال في تحسين حالة المريض، إلا أن الأدوية المستخدمة في كل منهما مختلفة بشكل كبير. نوضح لكم هذا الفرق بشكل مفصل  في الفقرات التالية: 

1- علاج ثنائي القطب

هناك عدة طرق علاج اضطراب ثنائي القطب وهي: 

  • العلاج بالأدوية:

تعد الأدوية المستخدمة بشكل أساسي في حالة ثنائي القطب هي الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للقلق ومحسنات المزاج، والتي تساعد على استقرار مشاعر المريض ومزاجه في خلال تلك النوبات. كما تساعد تلك الأدوية على تقليل نسبة حدوث النوبات ومساعدة المريض على التعامل معها بصورة أفضل.

  • العلاج النفسي

يعد اضطراب ثنائي القطب من الاضطرابات المزمنة طويلة الأمد التي تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، وفي أثناء تلك الفترة يهدف العلاج النفسي إلى مساعدة المريض على فهم أعراضه وطبيعة مرضه وتحديد المحفزات التي تصيبه بالنوبات ليستطيع تجنبها مقللًا بذلك نسبة حدوثها. كما يمكن أن يساعد العلاج الأسري ومجموعات الدعم في تحسين حالة المريض بصورة كبيرة. 

2- مراحل علاج الفصام

يمكن علاج الفصام على عدة مراحل كالآتي: 

  • العلاج بالأدوية:

للأدوية أهمية كبيرة في علاج مرض الفصام، حيث أن الأعراض التي تصيب المريض خطيرة وغالبًا ما تؤدي إلى إيذاء نفسه والآخرين، لذا يتم العلاج عن طريق الأدوية المضادة للذهان بأنواعها المختلفة. كما يمكن إضافة بعض الأدوية النفسية الأخرى في حالة إصابة المريض بأي اضطرابات نفسية مصاحبة.

  • العلاج النفسي:

يهدف العلاج النفسي في حالة الفصام إلى مساعدة المريض على تغيير الأفكار السلبية التي تملأ عقله ومحاولة تحويلها إلى أفكار أكثر إيجابية. كما يساعد المريض على فهم أعراضه والتعامل معها بصورة أفضل، وتطوير المهارات الاجتماعية لديه للعودة إلى ممارسة مهامه اليومية بصورة أفضل. 

العلاج النفسي

الأسئلة الشائعة حول الفرق بين الفصام وثنائي القطب

خلال الاسطر القادمة نوضح لكم الاجابة الكاملة حول الفرق بين الفصام وثنائي القطب:

هل مريض الفصام مجنون؟

قد تشبه أعراض الفصام الجنون إلى حد كبير، إلا أنها لا تعد جنونًا، إنما تعرف بالهلاوس والضلالات التي تختفي تدريجيًا مع العلاج. 

هل يشفى مريض الفصام؟

لا يمكن الشفاء تمامًا من مرض الفصام على الأغلب، فهو مرض مزمن وطويل الأمد، ولكن يمكن علاجه وتحسن أعراضه بصورة كبيرة، مما يساعد المريض على عيش حياته بصورة طبيعية. 

هل يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب؟

نعم، يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب عن طريق استخدام العلاج النفسي والأدوية، والتي تساعد المريض على تحسن أعراضه بشكل كبير. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *