علاج التوتر العصبي لتمتع بحياة هادئة


مع تسارع وتيرة الحياة بشكل متزايد وبشكل شبه يومي ومع تزايد أعباء الحياة، يعاني كثير من الناس من التوتر العصبي والقلق النفسي، وتختلف أعراض ذلك التوتر من شخصٍ إلى آخر، ويحاول الجميع علاج التوتر العصبي للتخلص من الحيرة والتردد، وكل الآثار النفسية السلبية التي تنتج عن التوتر العصبي، وتجعل الشخص غير قادر على اتخاذ القرارات حتى ولو كانت سهلة، وغالباً ما يصاحب هذه الحالة بعض الحالات والأمراض النفسية الأخرى، بل وقد يتحول إلى مرض خطير.

ما أسباب التوتر العصبي؟

تختلف أسباب التوتر العصبي من شخص إلى شخصٍ آخر،فالأمر نسبي بشكل كبير فما يؤرق شخصاً ما قد لا يؤرق الآخر الأخر، وسوف نسرد بعض الأسباب الشائعة للتوتر العصبي بشكل عام في السطور القليلة التالية:

  • المشاكل الأسرية

هي من أكثر الأسباب انتشاراً والتي تؤدي إلى التوتر، وخاصة في مجتمعنا العربي، فمشاكل الطلاق والضغوط المالية تؤثر بشكل كبير على الأفراد وعلى حالتهم النفسية، فيكونوا دائمي التفكير ومن ثم دائم القلق والتوتر.

  • الصدمات والأزمات

إن للأزمات والصدمات أثر كبير على الفرد وخاصة الصدمات النفسية، فمعظم الناس لديهم ذكريات حزينة، وكل البشر لديهم صدمات حياتية مؤثرة، ويؤثر ذلك على حالاتهم النفسية بطبيعة الحال، ولذلك يصبح الفرد يعاني من التوتر الشديد فهو يخاف أن يخطو أي خطوة إلى الأمام لأنها يخاف من أي صدمة جديدة ويخشى ألا يكون مهيئا لتقبلها أو القدرة على تحملها.

  • الميول الفطرية

لدى كل إنسان منا بعض الميول الفطرية التي فطره الله عليها، فهناك الكثير من الناس التي تميل طبيعة شخصياتها إلى القلق والتوتر والعصبية نتيجة العوامل الوراثية ولهذا يختلف الناس من حيث الشخصية ” الفروق الفردية”، فهناك الشخصية التي تكون العصبية و الشخصيات الانفعالية والانبساطية و الانطوائية وغيرها.

  • الخوف الشديد

يعد الخوف من أهم الأسباب التي تسبب مرض التوتر العصبي فهناك الكثير من الناس الذين يخافون من المستقبل بصورة مرضية و يشعرون بالتوتر الشديد من حدوث أي شيء سيىء يتسبب في حزنهم وضررهم النفسي، ويؤثر ذلك بطبيعة الحال على الواقع الذي يعيش فيه الفرد ويجعله عاجزاً عن اتخاذ أي قرارات حياتية مصيرية، وينعكس ذلك على فكره وشخصيته.

  • الفشل

يعد أهم الأسباب التي تصيب أي شخص بالتوتر وتجعله يخشى تماما اتخاذ أي قرار يخص حياته بدافع الخوف من الفشل، مما يسبب له توتر شديد مبالغ فيه.

  • الوضع المالي والمشاكل المادية

ويقف هذا العائق الكبير في الحياة كسبب مباشر لكل الأمراض المرتبطة بالتوتر والقلق وغير ذلك من الأمراض النفسية المتعددة لأن عجز الإنسان عن توفير المستلزمات الضرورية يدفع بالإنسان حتما إلى دائرة التوتر، ومن الأمور الضرورية التي ينبغي أن يأخذها في اعتباره كل شخص جميع أسباب التوتر العصبي ولابد من العمل على مساعدة ذاته في الابتعاد عنها بصورة أو بأخرى لتوخى الحذر من الوقوع في العديد من الآثار الجانبية .

عالج التوتر في 6 خطوات

معلومات تهمك حول أسباب وأعراض الأمراض النفسية عند النساء وطرق علاجها

أعراض التوتر العصبي

تختلف أعراض التوتر العصبي من شخص إلى شخص أخر على حسب حجم الإصابة بالمرض، وتؤثر أعراض التوتر على الصحة الجسدية و الأفكار والمشاعر والسلوكيات، و تنقسم أعراض التوتر العصبي إلى ثلاثة أقسام وهي أعراض نفسية، وأعراض جسدية، وأعراض اجتماعية ،وسوف نتناول تلك الأعراض بالتفاصيل:

1- الأعراض الجسدية للتوتر

  1. الشعور بألم في الرأس وأسفل الظهر، وتعد أعراض التوتر العصبي في الرأس من أكثر الأعراض شيوعاً في مرض التوتر والقلق العصبي.
  2. الأرق وقلة النوم والاكتفاء بعدد ساعات قليل للنوم.
  3. سرعة التنفس والخفقان في القلب.
  4. الشعور بالغثيان والدوخة وحدوث مشاكل في الجهاز الهضمي.
  5. الشعور بارتجاف في أطراف اليدين والقدمين.
  6. الرغبة في الذهاب إلى الحمام كثيراً.
  7. الإصابة ببعض الأمراض الجلدية.
  8. التعب الشديد وسرعة ضربات القلب والإجهاد.
  9. فقدان الشهية للطعام والشراب ولكن في بعض الحالات قد يحدث العكس ويصاب المريض بالسمنة المفرطة.
  10. حدوث ألم في القولون وجفاف في الحلق مع إفراز العرق بكميات كبيرة.

2- الأعراض النفسية للتوتر

  1. الانفعال الزائد.
  2. الإصابة بالحزن المقيم حتى لأبسط الأشياء.
  3. الشعور بالوحدة بالرغم من وجود عدد كبير من الناس بجوارك.
  4. الاكتئاب الشديد.
  5. الانطواء والخوف والخجل والعزلة التي قد تصل إلى حد السلوك العدواني نتيجة الخوف الشديد من المجتمع.
  6. فقدان القدرة على التركيز، وتشتت الأفكار والاستماع إلى من حولك.
  7. البكاء بصورة مستمرة.

3- الأعراض الاجتماعية للتوتر

  1. كثرة المشاكل مع الأصدقاء والأشخاص المحطين به، ومع الذين يتفاعلون معه.
  2. انخفاض احتكاكه الاجتماعي مع أصدقائه في العمل.
  3. أحداث مشاكل في الجو الأسري بصورة دائمة.
  4. قد يصل الأمر أن يصبح عالة اجتماعية على من حوله .

إن معرفة الشخص بأعراض التوتر تساعد في تقييم وضع الشخص وتعطيه القدرة على التحكم والسيطرة على هذه الحالة قبل أن تتفاقم، لأن حالات الضغط والتوتر التي تترك بدون مراقبة وسيطرة قد تساهم في حدوث الكثير من المشاكل الصحية، مثل أمراض القلب وداء السكري، لذلك يجب على كل شخص يعاني من مرض التوتر أن يقوم بزيارة مركز الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان كأفضل مركز لعلاج جميع الحالات المرضية، من أجل علاج التوتر والقلق، والجدير بالذكر أن المستشفى تقدم كافة التسهيلات والخدمات لعملائها وبأرخص الأسعار ،وتقدم المستشفى كذلك مستوى عالٍ من الرفاهية لكل النزلاء لديها، ويتوفر داخل المستشفى كل سبل الراحة والأمان.

معلومات تهمك حول اسباب واعراض الاضطرابات العصبية النفسية وكيفية علاجها

كيف يمكن تشخيص الإصابة بالتوتر العصبي

يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بالتوتر العصبي على الأعراض التي يعاني منها الشخص، حيث يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة حول تاريخك المرضي، وهل تتدخل الأعراض مع حياتك اليومية وتصعب إنجاز مهام الدراسة أو العمل أم لا، وما إذا كانت تحول دون الاستمتاع بأي نشاط، قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الاختبارات المعملية للتأكد من عدم وجود سبب عضوي خلف التوتر، واستبعاد أي أمراض جسدية.

تأثير التوتر العصبي على الجسم

لا يؤثر التوتر العصبي بشكل خطير على الجسم إلا في حالات نادرة تتوقف على فترة استمراره وتكراره، ومن أبرز المشكلات الصحية التي قد يسببها:

  • العزلة والانطواء.
  • الاكتئاب الحاد.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • خفقان القلب.
  • الإصابة بسكتة دماغية.
  • النحافة الشديدة.
  • اضطرابات الحيض.
  • ضعف القدرة الجنسية.
  • سرعة القذف لدى الرجال.
  • تساقط الشعر.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي.

شاهد فيديو مميز يوضح لك كيف يؤثر الضغط العصبي علي خلايا المخ

طرق علاج التوتر العصبي

تتعدد طرق وأساليب علاج التوتر العصبي والإجهاد النفسي والشعور بالقلق، وتشتمل أغلب الطرق والأساليب على ثلاث محاور أساسية المحور الأول، تحسين وتغير نمط الحياة، والمحور الثاني يتمثل في العلاج بالأدوية، والمحور الثالث يتمثل في تطبيق تقنيات العلاج النفسي والعلاج السلوكي وسوف نستعرض تلك المراحل بالتفاصيل.

1- المحور الأول: تغير نمط الحياة

تتمثل عملية تغير نمط الحياة واختلاف طريقة المعيشة من خلال مجموعة من الخطوات هي:

  1. تعلم إدارة الإجهاد العصبي والضغط النفسي والقلق وتجاهل المحفزات المسببة له.
  2. الترويح عن النفس، وذلك بإخراجها من حالة الحزن والغضب والاستمتاع بمتع الحياة .
  3. الإيمان بالأهداف السامية، والشعور بالتفاؤل دائماً وتقبل الحياة بكل صورها سواء جميلة أو سيئة.
  4. الابتعاد عن الأشخاص الذين يثيرون لدينا مشاعر سيئة والذين يزيدون لدينا الضغط العصبي.
  5. تعلم تقنيات و فنيات الاسترخاء التي تساعد على تهدئة العلامات الذهنية والبدنية المسببة للتوتر العصبي.
  6. العمل على ممارسة التمارين الرياضية، والتي تعمل على التخفيف من الأفكار السلبية لدى الشخص الذي يعاني من التوتر العصبي وزيادة المجهود البدني الذي يحسن الصورة
  7. الذاتية للشخص وإطلاق المواد الكيميائية في الدماغ التي تثير المشاعر الإيجابية.
  8. تعزيز الثقة في النفس ومحاولة الإنسان التكيف مع التغيرات والظروف المتغيرة.

2- المحور الثاني: علاج التوتر بالأدوية

تتوفر أنواع متعددة من الأدوية التي تساهم في علاج التوتر العصبي الهادفة إلى التخفيف من أعراض التوتر و محاولة القضاء على تلك المشكلة النفسية، من بينها:

  • أدوية مضادة للقلق

وهي مجموعة البنزوديازيبينات التي تعتبر مواد مهدئة تتمتع بأفضلية وهي أن تخفف من الإحساس بالقلق في غضون 30 دقيقة ، ولكن الإسراف في تلك قد تسبب في أضرار بالغة قد تصل إلى الإدمان في حال تناولها لفترة تزيد عن بضعة أشهر.

  • أدوية مضادة للاكتئاب

وتتمثل هذه الأدوية في التأثير على عمل الناقلات العصبية ، وتعرف على أنها لها دور كبير في نشوء وتطور اضطراب القلق.

3- المحور الثالث: العلاج النفسي والعلاج السلوكي

  • العلاج النفسي

ويتم ذلك من خلال بعض الخبراء في مجال الصحة النفسية، وذلك عن طريق تحديد جلسات نفسية تستخدم وسائل العلاج السلوكي المعرفي، وأساليب العلاجات النفسية الأخرى المتنوعة.

  • أما بالنسبة للعلاج السلوكي

يقوم هذا العلاج على فكرة مفادها أن الإنسان يكتسب سلوكياته من الأفراد المحيطين به ويتعلمها بطريقة شرطية تعتمد على العقاب والثواب، وبالتالي يهدف العلاج السلوكي إلى إعادة تعليم المريض للاستجابات السوية مع المواقف التي يتعرض فيها للتوتر، من الآن ولاحقا أنت في منأى عن التوتر والقلق والاكتئاب وجميع المشكلات معنا نحن _ مركز الأمل _ للطب النفسي وعلاج الإدمان، لا تفكر كثيراً وخذ قرارك بزيارة المركز في القريب العاجل وتخلص من أي شهور سلبي وانعم من جديد بحياة هادئة هانئة.

أسباب الأمراض النفسية الجسدية واعراضها وطرق علاجها ؟

كم تكون مدة علاج التوتر العصبي

تتفاوت مدة علاج التوتر العصبي من شخص لآخر حسب شدته، والحالة الجسدية للمريض، وما إذا كان يتطلب علاج دوائي أم لا، وفي الغالب يتطلب العلاج حوالي 10 جلسات نفسية ليشعر المريض بالتحسن.

من الأكثر عرضة للإصابة بالتوتر العصبي

كشفت الأبحاث أن النساء هن الأكثر عرضة للإصابة بالتوتر العصبي بنسبة الضعف مقارن بالرجال ما يقرب من 10% من البالغين المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب يعانون من اضطراب القلق، بينما 32% من مصابي التصلب المتعدد تم تشخيص إصابتهم بالتوتر العصبي، أكدت الدراسات أن الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالتوتر العصبي الناتج عن اضطراب الوسواس القهري، وكذلك النساء اللاتي وضعن مولودهن حديثًا.

نصائح هامة للتخلص من الضغط النفسي والتوتر

إليك مجموعة من النصائح التي تساعدك خلال فترة علاج التوتر العصبي الشديد، وتمكنك من تجاوزه بسهولة:

  • نظام غذائي سليم

يرتبط النظام الغذائي ارتباطًا وثيقًا بمستوى التوتر والإجهاد، فعندما نشعر الارتباك ننسى تناول الأطعمة، ونلجأ إلى الوجبات الخفيفة الغنية بالدهون والسكريات والتي بدورها تزيد التوتر، من الأفضل تناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية لأنها تقلل التوتر، وأبرزها الأسماك.

  • تمارين التأمل

تعد تمارين التأمل والاسترخاء افضل علاج للقلق والتوتر العصبي، لأنها تحول دون أن يصبح الإجهاد مشكلة حقيقية تعيق نمط سير الحياة اليومية.

  • قسط كاف من النوم

أن تحصل على نوم جيد لساعات معتدلة من أهم ركائز علاج التوتر، لأن انخفاض عدد ساعات النوم يرفع مستويات التوتر، لذلك تأكد من النوم لفترة لا تقل عن 7 ساعات يوميًا، وقم بتهيئة الغرفة للنوم بتخفيف الضوء والتهوية الجيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *