الجميع منا يعرف ما آل إليه مجتمعاتنا بسبب انتشار المخدرات وما تسببه من أضرار فادحة على الشخص مدمن المخدرات نفسه وعلى من حوله وعلى المجتمع بأكمله، حيث أن المخدرات تحول الأشخاص الأسوياء إلى أشخاص مجرمين أو أشخاص مدمرين نفسياً وجسديا، وهناك العديد من التساؤلات عن هل الإدمان له علاج؟ وإذا كان له علاج فهل هو مفيد؟ ومجدي أم مجرد تحصيل حاصل، وللإجابة على سؤال هل الإدمان له علاج عليكم قراءة هذا التقرير إلى آخره حيث أنه يحمل بين سطوره الإجابة على سؤال هل الإدمان له علاج.
الإجابة على سؤال هل الإدمان له علاج؟
- قبل الإجابة على تساؤل هل الإدمان له علاج يجب الإدراك جيدا بأن الإدمان معناه تعلق الإنسان بشيء ما ويزيد هذا التعلق بطريقة تدريجية مع مرور الوقت على المداومة على فعل هذا الشيء الذي تعلق الإنسان به إلى أن يؤدي هذا الإدمان على ( المخدر) إلى تمحور حياة الشخص عليه وعلى حياته الشخصية والاجتماعية وعدم الشعور بجمال الحياة إلا عند تناوله للمخدر الذي اعتاد عليه فأصبح لا يرى ولا يتذوق سوى لذة تعاطي المخدرات، لذا فعندما يعرف الناس هذه الحقيقة يتساءلون هل الإدمان له علاج و يستبعدون إمكانية علاج الإدمان.
- حيث أن تناول المخدرات بالنسبة للشخص المدمن أصبحت المحرك الأساسي لحياته الذي أصبح لا يستغني عنه، وفي أثناء رحلة الإدمان التي يقبع الشخص فيها يقوم بتجربة أنواع عديدة من المخدرات بغرض تجربتها لمعرفة ما الذي يريحه وما الذي يشعره بلذة وسعادة عند تناوله فينتقل من مخدر لآخر حتى الوصول إلى هذا الهدف، وهذا الأمر الذي يأتي على صحته وعلى ماله بالضرر الجسيم، ولكن للأسف لا يشعر الشخص مدمن المخدرات بأي مسؤولية تجاه أي شيء.
- وفي حقيقة الأمر فإن الشخص المدمن قبل إقباله على ادمان المخدرات فإنه كان مدمناً من البداية فعندما كان طفلاً كان مدمناً على لعبة مثلاً حيث كان عنده لعبة مفضلة يستغرق وقتاً طويلاً في اللعب بها، لذا يمكن القول بأن هذا الشخص عنده الميول الإدمانية التي جعلته عند تجربة مخدر معين ينزلق معها في هوية الإدمان الذي يعود بنتائج سلبية على جسده ونفسيته وجميع جوانب حياته الشخصية والاجتماعية.
- وفي الإجابة على سؤال هل الإدمان له علاج وهل هذا العلاج مجدي، فيمكن القول بأن العلاج الدوائي لإدمان المخدرات وحده لا يكفي لعلاج المخدرات بشكل نهائي حيث أنه لا يمنع حدوث الانتكاسة وعودة الشخص إلى الإدمان مرة أخرى خاصة وأن الشخصية التي تدمن المخدرات معقدة كما قلنا سابقاً فعقدة الإدمان عنده منذ الصغر لذا فإن العلاج الدوائي فقط غير مجدي ويحتاج معه علاجاً نفسياً من خلال مركز علاج الإدمان بحيث يقدم برنامج علاجي يحمل نفس مستوى التعقيد الذي يمتلكه شخصية مدمن المخدرات والمقصود ليس تعقيد البرنامج العلاجي وإنما المقصود به تعدد الوسائل العلاجية التي يتضمنها العلاج النفسي من خلال العلاج المعرفي الذي يعمل على إصلاح الأفكار الخاطئة من أجل الاستبصار بطبيعة السلوك الإدماني للشخص المريض.
- بالإضافة إلى العلاج التحليلي لكي يتم مساعدة المريض في التحرر من الصراعات التي يواجهها اللاشعورية والتي تدفعه دائماً إلى الانتكاسة بعد علاج إدمان المخدرات، وفي النهاية يتم تأهيل مدمني المخدرات من خلال مرحلة التأهيل الاجتماعي والتي يتم فيها تجهيز الشخص لإعادة الانخراط في المجتمع مرة أخرى بطريقة كاملة، لذا ومن خلال العرض السابق يمكن الإجابة باختصار عن سؤال هل الإدمان له علاج؟ بأنه بالفعل علاج الادمان على المخدرات ممكناً وسيكون العلاج مفيداً إذا تم بطريقة صحيحة.
هل الإدمان له علاج؟ وما هي مراحله؟
هل الإدمان له علاج ؟ يظل هذا السؤال هو الشغل الشاغل للعديد من الأسر التي صدمت بحقيقة انخراط أبنائها في هاوية الإدمان، يريدون الاطمئنان على أبنائهم ودوماً يطرحون سؤال هل الإدمان له علاج في المصحات النفسية وعند الأطباء المعالجين وفي المواقع وفي كل مكان، وفي إطار الإجابة على تساؤل هل الإدمان له علاج يجب أن نكشف لكم عن العلاج الصحيح لإدمان المخدرات بصورة نهائية كإجابة عملية على سؤال هل الإدمان له علاج، ولكن قبل القيام بعلاج الإدمان يجب التأكد من الرغبة الحقيقية للشخص في علاج الإدمان حيث أن التجارب أثبتت أنه رداً على سؤال هل الإدمان له علاج يجب تواجد إرادة لدى الشخص مدمن المخدرات لكي يتم علاجه بصورة نهائية وناجحة سواء أكانت الإرادة نابعة من داخله أو بطريقة التحفيز عبر الأهل والأصدقاء أو الطبيب المعالج من أجل الالتزام ببرامج علاج الإدمان والتخلص من هذه المشكلة نهائياً، وللإجابة على سؤال هل الإدمان له علاج نقول لكم أنه يوجد بالفعل علاج للإدمان وذلك من خلال ست مراحل وخطوات يتمكن المريض بعدها من العودة لحياته الطبيعية مرة أخرى والتخلص من مشكلة إدمان المخدرات بصفة نهائية، وهذه المراحل هي:-
مرحلة سحب السموم من جسم المدمن
والخطوة الأولي من مراحل علاج الإدمان هي مرحلة نزع سموم المخدرات من الجسم والتي أصبحت ضمن تركيبته الأساسية التي تسري في الدم، وبالرغم من أهمية مرحلة نزع سموم المخدرات من الجسم وما يعانيه المريض خلالها إلا أنها ليست العلاج المتكامل حيث أنه من الممكن أن يعود الشخص بعدها بكل سهولة إلى تعاطي المخدرات مرة أخرى يثار تساؤل هل الإدمان له علاج مرة أخرى، لذا فإنه يجب عدم التوقف عند انتهاء هذه المرحلة من مراحل علاج الادمان وضرورة الانتقال للمرحلة التي تليها.
مرحلة علاج الأعراض الانسحابية
وهذه الأعراض هي مجموعة من الأعراض الانسحابية التي تنتج عن سحب سموم المخدرات من الجسم، وتكون هذه الأعراض شديدة القسوة على المريض وتشتمل هذه الأعراض على ارتفاع في ضغط الدم واضطرابات في النوم وحدوث أرق أو نوم كثير وارتفاع في درجة حرارة الجسم وآلاماً في البطن ويقترن بهذه الأعراض الجسدية أعراض نفسية مثل الاكتئاب الحاد والهلوسة العقلية ورغبة شديدة في اللجوء إلى الانتحار، ويجب في خلال هذه المرحلة حجز الشخص المدمن في مصحة للعلاج النفسي أو أحد مراكز الإدمان التي تعالج الإدمان حيث أن المدمن في هذه المرحلة يصعب عليه السيطرة على نفسه نظراً لشدة الأعراض الانسحابية والتي قد تتغلب على إرادته ويعود إلى تناول المخدرات مرة أخرى، وتتراوح مدة هذه المرحلة من أسبوعين إلى شهر.
مرحلة التأهيل
ومن خلال هذه المرحلة التي تستغرق وقت طويلا قد يصل إلى شهور أو سنوات تبعاً لحالة المريض وقدرة تحمله، ومن خلال مرحلة التأهيل يتم تعليم الشخص عدة مهارات جديدة تساهم في عدم حدوث الانتكاسة له من جديد، من خلال القيام بعدة جلسات من العلاج السلوكي والنفسي، كما يمكن إعطاء المريض بعد ذلك عدد من الأدوية التي تعمل على تعزيز الحالة النفسية للمريض واستقرارها بشكل كبير حيث أنها تساعده في عدم الرغبة في العودة إلى المخدرات، ومن خلال العرض السابق نكون قد أجبنا على سؤال هل الإدمان له علاج، كما يجب التنويه على أن هذه الطريقة هي العلاج الناجح في علاج ادمان المخدرات.
الخلاصة
يتحدث المقال عن الإدمان هل له علاج ؟ وماهي مراحله؟ وهل هي فعلاً فعالة؟ مع العلم أننا نستقبل الحالات المتضررة من الإدمان من المملكة العربية السعودية، و سلطنة عمان، مع التنويه لأننا نستقبل استفساراتكم و تساؤلاتكم على مدار الساعة.
مقالات قد تهمك |
الادمان
COMMENTS: No Comments