اضطراب الشخصية بين المرض و العلاج


إننا حين نتحدث عن الشخصية الإنسانية، فإننا نتحدث عن عالم كامل من المشاعر والأحاسيس، و الاضطرابات المختلفة، الطبيعية منها وغير الطبيعية، وإذا أردنا أن نعرف اضطراب الشخصية، فعلينا أولاً أن نعرف ما هي الشخصية وما تعريفها.

ماهي الشخصية؟

الشخصية هي الطرق والاستجابات التوافقية للفرد مع بيئته أي حالة التوازن بين الدوافع الذاتية والمتطلبات البيئية، أو هي المجموع الشامل لخصائص الفرد والاستعدادات البيولوجية الموروثة والخبرات والأنماط المكتسبة من البيئة الخارجية ويركز هذا التعريف على النواحي والجوانب الداخلية التي تكون شخصية الفرد أو هي الاتجاهات والميول المتأصلة والثابتة عند الإنسان والتي تضبط عملية التوافق بين الفرد وبيئته، أو هي مجموعة من الاستجابات والاستعدادات والاتجاهات الاجتماعية والمعرفية والانفعالية، و هي مجمل السمات والصفات والعادات التي من شأنها التأثير في الآخرين واتجاهاتهم.

ويمكن القول بأنها مجموعة من الصفات والسمات الانفعالية والاجتماعية والجسمية والعقلية التي تميز الفرد عن من حوله سواء كانت بيولوجية فطرية موروثة أو بيئية مكتسبة، وهي التكامل النفسي الاجتماعي للسلوك عند الكائن الإنساني الذي تعبر عنه العادات والاتجاهات والآراء.

تعرف على أنواع الاضطرابات الذهانية وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها

تعريف اضطراب الشخصية

اضطرابات الشخصية هي مجموعة من الأنماط السلوكية الثابتة والتي يصاحبها عادة صعوبات على المستوى الشخصي أو الاجتماعي أو حتى المهني كما تتصف السلوكيات المصاحبة لاضطرابات الشخصية بنقص المرونة، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن مثل هذه السلوكيات قد تكون متفقة مع الأنا وبالتالي يعتبرها الشخص المصاب سلوكيات مناسبة، ينشأ عن هذه السلوكيات مهارات مسايرة غير سوية وغير قابلة للتأقلم مع الوسط المحيط وهو الأمر الذي يتسبب في النهاية إلى زيادة التوتر والضغط النفسي وحتى الاكتئاب.

يمكن تتميز هذه الأنماط السلوكية في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة البلوغ أو حتى الطفولة في بعض الحالات الغير عادية، وبالتالي يمكننا أن نعرف الشخصية المضطربة وهي ” الشخصية التي تنطوي على خصائص معينة تسبب اضطراب توافق الفرد مع نفسه ومع الآخرين وتسبب الشعور بالمعاناة وعدم السعادة والتعاسة “، تبدأ اضطرابات الشخصية بشكل نموذجي في مرحلة المراهقة وتستمر حتى سن الرشد، وقد تكون خفيفة أو معتدلة أو شديدة.

أنواع اضطرابات الشخصية

يوجد العديد من الاضطرابات الشخصية وتتمثل في ما يلي انواع اضطرابات الشخصية الاكثر شيوعاً:

1- اضطراب الشخصية البارانويدية

وهو فقدان الثقة والشك بالآخرين يقوم صاحب هذه الشخصية بسلوكيات منحرفة و ارتيابية والحذر من الناس بصورة دائمة والاعتقاد دائماً بوجود معاني مبطنة في حديث الآخرين له لاعتقاده بأن الآخرين أشرار وميال للتذمر والإنكار ولا يمتلك عاطفة تجاه الآخرين.

2- اضطراب الشخصية شبه الفصامية

وتتميز بالعزلة الاجتماعية وعدم الاستمتاع بالعلاقات الحميمة وعدم التمايز في العلاقات الاجتماعية ولا يثقون في أحد وعدم الاهتمام بالمدح أو نقد الآخرين لهم وباردين ومتباعدين عن الآخرين.

3- اضطراب الشخصية الفصامية

يتميزون بنمط متعمق من غرابة التفكير والمظهر والسلوك والقصور في العلاقات مع الآخرين مع وجود أفكار اضطهادية وتشكك وتفكيراً سحرياً فهو يعتبر خليط من القلق والاكتئاب لذلك قد تظهر لديه أعراض ذهانية.

4- اضطراب الشخصية الهستيرية

هو اضطراب يتميز بنمط من الانفعالات الشديدة وجذب الانتباه والبحث عن إعجاب الآخرين به ولا يستريح إلا إذا كان في موضع اهتمام لذلك نجده يتصرف بطريقة ملفتة للأنظار والقيام بأعمال مثيرة ومدهشة مثل ارتداء الملابس الجنسية ويظهر مشاعر جياشة وكاذبة ويركز بشكل مفرط علي مظهره الخارجي مع عدم الثبات العاطفي وتقلب المشاعر بشكل فجائي ويميل إلى المأساة وتضخيم الأحداث والعلاقات واتخاذ دور الضحية مع الرغبة الشديدة في الإثارة وصرف المال بشكل غير طبيعي والمعاشرة الجنسية الغير مشروعة وتعاطي المخدرات والكحول والسرقة والحاق الاذى بالنفس.

5- اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع

وتتميز بمخالفة القوانين والأعراف الاجتماعية والسرقة والكذب وخداع الآخرين و عدواني وعنيف السلوك و متهور وطائش واندفاعي لايشعر بالذنب ولا يبالي بسلامته أو بسلامة غيره وقادر علي ارتكاب الجرائم واناني يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية.

6- اضطراب الشخصية الاجتنابية

وهو نمط عاماً من الكبت الاجتماعي ومشاعر غير الملائمة وفرط الحساسية والتقييم السلبي، كما أن صاحب هذه الشخصية لا يغضب عندما ينتقد أو يرفض بل يخجل وينسحب ويبالغ في مراعاة القيود الاجتماعية ويشعر بعدم الأمان والارتياح والانعزال رغم رغبته الشديدة في تكوين علاقات اجتماعية ويتوقع الفشل دائماً في كل شئ وقليل الكلام خوفاً أن يرى أحدهم أن كلامه سخيف ويعاني من ضعف نفسي.

7- اضطراب الشخصية الاتكالية

وهو اضطراب الشخصية التي تحتاج دائماً إلى الرعاية اليومية والدعم والمساعدة من الآخرين في اتخاذ القرارات وينتابه عجز شديد عند تباعد الآخرين عنه وغير واثق في نفسه.

8- اضطراب الشخصية الاستحواذية القهرية

يتسم بالتزام صاحبه بشكل مبالغ فيه بأوامر وقيود العمل مما يجعله مشغول الفكر دائماً بتنفيذ الأوامر والواجبات والتقيد بمعايير الكمال ولا يسمح بوجود أخطاء وفاقد المرونة وعدم مشاركته للآخرين في المسئولية ومخلص وشديد الحب ويتفوق في المجالات العلمية.

9- اضطراب الشخصية النرجسية

يتميز بالشعور بالعظمة والحساسية لتقييمات الآخرين والتضخيم من الذات والمنجزات والشعور بأن المشاكل فردية والانشغال بخيالات النجاح ومشاعر مزمنة من الحسد أو الذات قابلة للكسر.

شاهد فيديو مميزيوضح لك ما هي

أسئلة وأجوبة هامة حول نقطة ضعف الشخصية النرجسية وكيف يمكن علاجها

أعراض اضطرابات الشخصية

  • صعوبات التأقلم في العمل أو مكان العمل مما قد يؤدي إلى مشاكل مع الآخرين من زملاء العمل.
  • ضعف التقدم التعليمي.
  • المصاعب والتعقيدات خارج بيئة العمل مثل تعاطي المخدرات.
  • الاضطرابات النفسية المشاركة وجنون العظمة أو الفصامية التي تكون مسبوقة أو منذرة للاضطرابات الوهمية.
  • انفصام الشخصية واضطرابات في المزاج والقلق واضطرابات في السيطرة على التهور والانفعال واضطرابات في الأكل واضطراب فرط الحركة ونقص التركيز.
  • تعاطي المخدرات.
  • اضطراب القلق الاجتماعي.
  • كما يرى مضطرب الشخصية أن ما يحمله من آراء وما يدركه عن أشخاص وأحداث وما يحس به وما يتصرف هي أمور طبيعية ولا يشعر بأي انحراف ولا يدرك بوجود خلل في أفكاره وأحاسيسه وسلوكه بل يرى أن مشكلته هي بسبب الآخرين والظروف التي هي خارجة عن دائرة سيطرته لذلك يوجه لومه دائماً للآخرين وللظروف، ويعجز المضطرب عن تلبية متطلبات الحياة اليومية ويمنعه اضطرابه عن التفاعل مع الآخرين ويكون غريب الأطوار.
  • كما يرى الباحثون أن علامات اضطرابات الشخصية تظهر في نهاية مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة وفي بداية مرحلة النضج وتستمر الأعراض إلى بقية حياة المضطرب، والأعراض تكون دائمة متأصلة بعمق ويظهر الانحراف في سلوك المضطرب وتفكيره وأحاسيسه بشكل واضح مقارنة بما عند الأشخاص الأسوياء في نفس المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه.

أسباب اضطرابات الشخصية

يختلف اضطراب الشخصية عن الاضطرابات النفسية الأخرى، بعدم وضوح الدور الكيميائي فيه كثيراً، فليس هناك دور واضح للأدرينالين أو السيروتونين والدوبامين أو غيره، لكن دور هذه السيالات العصبية ثابت في بعض السلوكيات المحددة مثل اليقظة والتحفز والطاقة والدقة والحرص والتكرار و الانتباه والرغبات والمتعة، هناك اختلافات كثيرة في طبيعة الشخصية بين الأسوياء وليس من السهل معرفة أسبابها، كما أنه ليس من السهل معرفة أسباب الانحراف الذي يحدث في الشخصيات المضطربة فيجعلها تصبح كذلك، ولكن المتوفر من المعلومات في هذا الخصوص حالياً يشير إلى وجود.

  • أسباب خلقية

حيث تظهر بعض خصائص الشخصية منذ سن الطفولة مثل تجنب المغامرة وصعوبة التكيف وحدة الانفعالات وسوداوية المزاج…الخ

  • الجنس

حيث لا تختلف احتمالية الإصابة باضطراب الشخصية بين النساء والرجال لكن بعض اضطرابات الشخصية مثل الشخصية المعادية للمجتمع قد تكون أكثر في الرجال بينما يكون البعض الآخر أكثر في النساء مثل الهستيرية والاعتمادية.

  • العمر

قد تظهر بعض سمات الشخصية منذ سن مبكر جداً لكن اضطراب الشخصية لا يمكن تشخيصه قبل سن الثامنة عشرة لأن الشخصية لا تزال حتى هذه المرحلة في طور التشكل.

  • العوامل الاجتماعية

لا شك في أن عوامل كثيرة مثل الفقر والغربة والانتماء لعرق أو لطبقة اجتماعية معينة تساهم أحياناً في تشكيل شخصية الفرد، ولكنه من الصعب قياس هذا الدور مقارنة بالأدوار الأخرى مثل دور المحاكاة والتعلم إذا نشأ الطفل في بيئة والديه اللذين يعانيان من هذه العوامل.

  • الخبرات الشخصية

مثل الأحداث الشخصية التي يتعرض لها الفرد في حياته مثل الاعتداء الجسدي والتحرش الجنسي أو الإعاقة البدنية والتفكك الأسري، كل هذه الأسباب لها دور في تشكيل الاضطراب.

هكذا كانت تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية بالتفصيل

وهناك عوامل أخرى تسبب اضطراب الشخصية

  • العوامل الوراثية

تشير الدراسات التي أجراها العلماء والباحثون في مجال التربية وعلم النفس أن العوامل الوراثية تلعب دوراً خطيراً في ظهور الاضطرابات الشخصية، كما أوضحت أن أقرباء الدرجة الأولى أي الوالدين أو الإخوة أو الأبناء يمكن أن تظهر بينهم اضطرابات الشخصية بمعدل الضعف بالمقارنة مع أقرباء الدرجة الثانية أي الأعمام والأجداد والأحفاد حيث تزداد احتمالية تعرض الأفراد لتلك المشكلات كلما زادت درجة القرابة بينهم.
كما يرى بعض العلماء من الصعب تحديد مدى تأثير العوامل الوراثية ولكن يروا أن هناك بعض الأفراد قد تظهر عليهم استعدادات مرض القلق والاكتئاب كرد فعل على النظام البيئي الذي يعيشون فيه.

  • العوامل النفسية

حيث يرى العديد من العلماء والمفكرين التربويين أن القلق يعتبر عامل أساسي في حدوث المشكلات النفسية لدى الطفل خلال مراحل النمو أي من لحظة الميلاد حتى الطفولة المبكرة حيث يواجه الطفل ضغوطات مستمرة من الوالدين وغيرهم من أفراد الأسرة المحيطين به لكي يستطيع التكيف مع العادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية وهم يسعون إلى كف غرائزه الأولية ومنع إشباعها الفوري أما الطفل فيقوم بكبت هذه الغرائز الغير مقبولة لدى الأسرة والتي غالباً ما تنطوي علي رغبات جنسية أو عدوانية بسبب تلك الضغوط المسلطة عليه أثناء عملية تدريبه وتنشئته الاجتماعية من قبل أسرته، كما يسود الاعتقاد لدى العلماء أن تهديد الغرائز بالظهور بمنطقة الشعور ومحاولة الطفل إشباعها تعتبر السبب الأساسي لحدوث القلق لدى الطفل.

يؤدي إخفاق الطفل في كبت الغرائز إلى ظهور القلق الحاد وربما إلى الهلع لدى البعض الآخر وقد يتسبب أيضاً في حدوث أعراض جانبية مثل المخاوف المرضية والشكوى من بعض الآلام الجسدية دون سبب عضوي واضح، وقد يوجه الطفل دوافعه العدوانية إلى نفسه ويظهر ذلك في صورة اكتئاب وخوف من الانفصال عن الوالدين أو من المدرسة والحزن لاشعورياً وكل تلك التصرفات تتجه نحو ذاته.

  • العوامل الأسرية

حيث أن الأطفال يتشبهون دائماً بآبائهم وأمهاتهم ويقلدونهم في حركاتهم وتصرفاتهم ويأخذون منهم الكثير من الصفات والعادات، وقد اتضح من الأبحاث أن الأطفال ذوي المشكلات الشخصية هم في الغالب ينتمون إلى أسر يعاني فيها أحد الوالدين بنفس المشاكل الشخصية مثل التسلط والتحكم الزائد والقسوة وذلك لأن الوالدين يعلمون أبناءهم بقصد وبدون قصد .

  • العوامل البيولوجية

التنظيم المعرفي الإدراكي ويتمثل في الاضطرابات الشخصية واضطرابات الطيف الفصامي التي هي شائعة بين أقارب الدرجة الأولى للمريض كالوالدين والإخوة والأبناء، ونجد لديهم صعوبات في عملية الانتباه وقصور في التواصل الاجتماعي وقصور جزئي في حركة العين.

  • الاندفاعية والعدوان وعدم الثبات والاستقرار العاطفي

ويسبب الشخصية الحدية الهستيرية حيث توجد فروق فردية في التنظيم المزاجي والاستقرار العاطفي ترتبط بإعادة تنشيط إفراز الدوبامين.

  • القلق والقمع

وهو الذي يربط بين الخوف الاجتماعي الذي يعتبر أحد اختلالات القلق باضطرابات الشخصية التجنبية

وهناك عوامل أخرى تسبب اضطراب الشخصية

ما هي أعراض القلق والتوتر وتأثيره على الحالة الجسدية والنفسية

متى يجب زيارة الطبيب

يجب زيارة الطبيب إذا ظهرت عليك أعراض اضطراب الشخصية، خاصة أنه في حال إهمال هذا الاضطراب يسبب العديد من الأضرار والمضاعفات التي تؤثر على حياتك بشكل أكثر سوءً لذا يمكنك طلب المساعدة من أحد أحبائك للذهاب إلى مستشفى للطب النفسي أو استشارة أخصائيو الصحة النفسي.

تشخيص اضطراب الشخصية

يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية على مجموعة من الفحوصات اللازمة لتقييم الاضطراب بشكل دقيق، تشمل ما يلي:

  • الفحص البدني

عادة يتم توقيع الكشف البدني لاستبعاد الأمراض الجسدية كونها مسبب للأعراض، أيضًا يتم إجراء فحوصات مخبرية مثل تحليل الدم الخاص بالكشف عن المخدرات أو الكحول.

  • الفحص النفسي

ويتم عن طريق جلسة مع الطبيب النفسي والتحدث حول الأفكار والمشاعر والسلوكيات، وبعض الأسئلة المتعلقة بمعايير الإصابة باضطراب الشخصية، بالإضافة إلى تقديم تاريخك الطبي والعائلي مع الاضطرابات النفسية والمشكلات الطبية بشكل عام. كما يدقق الطبيب النفسي في معايير اضطراب الشخصية المدرجة بالدليل التشخيصي والإحصائي للصحة العقلية التابع لجمعية الطب النفسي الأمريكية.

علاج اضطراب الشخصية

القيام ببعض الفحوصات المخبرية للتأكد من عدم وجود استخدام للمخدرات، القيام باختبارات نفسية تدعم التشخيص الإكلينيكي المساند.

  • العلاج التحليلي

يهتم برؤية المريض للأحداث من حوله باعتبار أنها ربما تشكلت من خلال علاقاته الإنسانية في حياته المبكرة، ومن خلال استبصار المريض بالعلاقة بين خبراته المبكرة وواقعه يمكن أن يحدث التغيير نحو الأفضل.

  • العلاج المعرفي السلوكي

يهتم بتشوهات الإدراك التي تكونت نتيجة تبني أفكار غير عقلانية لمدة طويلة دون النظر في الأسباب تهدف هذه المدرسة العلاجية إلى مساعدة المريض في التعرف على هذه التشوهات والأفكار ومن ثم تعليمه الأسلوب الأمثل للتغيير.

ما هي الاضطرابات النفسية لكبار السن وطرق علاجها

المضاعفات الناتجة عن اضطراب الشخصية

عند إهمال علاج اضطراب الشخصية يتسبب ذلك في حدوث بعض المضاعفات، مثل:

  • إدمان المخدرات وشرب الكحول.
  • فقدان الوظيفة.
  • تدمير العلاقات الاجتماعية.
  • الأفكار الانتحارية.

كيف يمكن التعامل مع مريض اضطراب الشخصية

التعامل مع مريض اضطراب الشخصية يتطلب معرفة كيفية تقديم الدعم والتشجيع على العلاج بطرق صحية، اتبع النصائح التالية حتى تستطيع مساعدته:

  1. تعلم حول المرض: المعرفة الجيدة باضطراب الشخصية يجعلك أكثر مرونة في التعامل مع المريض وفهم أفكاره وتقديم الدعم المناسب له.
  2. التواصل مع الطبيب: كن على تواصل مستمر مع الطبيب النفسي وإخباره بالتغييرات التي تحدث سواء إيجابية أو سلبية والالتزام بتعليماته.
  3. المشاركة الاجتماعية: يمكنك تشجيعه على مشاركتك الأنشطة الممتعة مثل ممارسة الرياضة أو الذهاب في نزهة ترفيهية مع العائلة أو الأصدقاء.
  4. كن هادئً: تجنب استخدام اللوم أو الغضب أو نبرة الصوت المرتفعة وكن هادئً ومتفهمًا للتقلبات التي يمر بها، واحتويه وكن مصدر الثقة لديه.
  5. استمع له: لا تجبره على التحدث إذا لم يرغب في ذلك، ولكن إذا تحدث معك كن منصتًا جيدًا له، وتجنب التعليقات السلبية وأخبره أنك تثق به وأنه سوف يمضي قدمًا نحو التعافي.
  6. لا تصدر أحكامًا: لا تحاول الحكم على شخصيته أو ما وصل إليه وما يقوم به، فقد يفقد الرغبة في الاستمرار في العلاج، قدم له الاحتواء والتشجيع وتجنب الحكم.
  7. ركز على المشاعر: الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية لديهم مشاعر أكثر مما يمكنهم التعبير عنه، لذا لا تحاول إنكار مشاعرهم أو وصفهم لما يمرون به.
  8. المناقشة والحوار: اخلق بعض المناقشات والمواضيع البعيدة عن الاضطراب، وشجعه على الاستمرار في ممارسة هواياته أو أنشطته الممتعة.
  9. اهتم بكل ما يقوله: بعض الكلمات قد تشير إلى مضاعفات خطيرة مثل الانتحار، فإذا تحدث معك عن الموت أو فكرة اللاوجود أو مدى الراحة التي سيشعر بها المحيطين به إذا لم يكن موجودًا، اطلب الدعم الطبي فورًا وأخبر الطبيب الخاص به.

الخلاصة

يتحدث المقال عن اضطراب الشخصية، وما هو تعريف الشخصية، و تعريف اضطراب الشخصية، و أسبابه ، والعوامل التي تسبب اضطراب الشخصية، وأعراض اضطراب الشخصية، و أنواع الاضطرابات الشخصية، ثم علاج اضطراب الشخصية، كما أننا نستقبل الحالات التي تعاني من مشاكل اضطراب الشخصية، من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان.

مقالات قد تهمك

  1. اضطراب الشخصية الوسواسية الكمال الزائد قد يدفع إلى الوحدة
  2. اضطراب الشخصية الهستيرية حرب نفسية خارج السيطرة
  3. هل يدفع اضطراب الشخصية الحدية الى الانتحار؟
  4. اضطراب الشخصية المرتابة خيالات وهمية قتلت أصحابها
  5. اضطراب الشخصية الفصامية وجهان لعملة وحدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *